شيّع الفلسطينيون بعد صلاة الجمعة، اليوم، جثمان الشهيد محمد إسماعيل جوابرة (22 عاماً) في مسقط رأسه بمخيم العروب شمالي الخليل جنوبي الضفة الغربية، بمشاركة شعبية وفصائلية.
وبعد أن وصل جثمان الشهيد إلى المخيم من المستشفى الأهلي بمدينة الخليل بواسطة موكب سيارات وسيارة إسعاف، نقل إلى منزله في المخيم حيث ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة عليه، بعدها حمل الشهيد على الأكتاف ملفوفاً بعلم فلسطين، وصولاً إلى مدرسة إناث العروب الأساسية في المخيم، حيث أُقيمت صلاة الجنازة عليه، ومن ثم جابت مسيرة شوارع المخيم وصولاً إلى مقبرة شهداء المخيم ووري جثمانه الثرى.
وتخللت التشييع هتافات تمجد الشهيد والمقاومة ومجموعات عرين الأسود، ورفعت أعلام فلسطين، بحسب ما أكده لـ"العربي الجديد" الصحافي سامح الطيطي من أبناء المخيم.
ووفق الطيطي، اندلعت مواجهات على مدخل المخيم بين الشبان وقوات الاحتلال، التي نشرت قناصتها، بينما ألقى الشبان زجاجات حارقة باتجاه تلك القوات، وأصيب خلال تلك المواجهات ثلاثة شبان بالأطراف السفلية أحدهم بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وآخر بقنبلة غاز، وثالث بالرصاص الحي من نوع "توتو"، علاوة على وقوع حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.
والشهيد جوابرة، وهو أحد عناصر الشرطة الفلسطينية، ويدرس تكنولوجيا الإعلام بجامعة فلسطين التقنية "خضوري"، توفي فجر اليوم متأثراً بإصابته خلال مواجهات اندلعت، أمس، في مخيم العروب، بعد مسيرة رافضة ومنددة بمجزرة الاحتلال في نابلس أول أمس التي استشهد فيها 11 فلسطينياً.
وارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ بداية العام الجاري إلى 64 شهيداً.