شيع الفلسطينيون، عصر اليوم الخميس، جثمان الشهيد الشاب وسيم خليفة (18 عاماً)، في مسقط رأسه بمخيم بلاطة، شرق مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، بمشاركة شعبية وفصائلية.
وانطلق موكب تشييع جثمان الشهيد خليفة من أمام مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس إلى المكان الذي أصيب فيه خلال مواجهات شهدتها المنطقة الشرقية من المدينة، ومن ثم حُمل جثمان الشهيد خليفة على الأكتاف بعد إنزاله من سيارة الإسعاف وسط صيحات الغضب، جراء تعاظم جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وصولاً إلى مسقط رأسه بمخيم بلاطة حيث ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة عليه.
وبعد الصلاة عليه في أحد مساجد المخيم، سار المشيعون بالجثمان وهو ملفوف بالعلم الفلسطيني ومحمول على الأكتاف في أزقة مخيم بلاطة، وسط إطلاق نار كثيف من عشرات المسلحين الفلسطينيين، وصولًا إلى مقبرة المخيم حيث ووري جثمانه في الثرى.
وتخلل تشييع جثمان الشهيد ترديد المشيعين عبارات مثل "من بلاطة سمعنا الصوت.. قاوم قاوم حتى الموت"، و"يا نابلس تحية من بلاطة الأبية"، و"بالروح بالدم نفديك يا شهيد"، وحمل المشاركون العلم الفلسطيني ورايات الفصائل الفلسطينية.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت، ليلة أمس الأربعاء، مدينة نابلس من الجهة الشرقية ومحيط مقام يوسف ومخيمي عسكر وبلاطة، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز على الشبان خلال مواجهات دارت في تلك المنطقة أدت إلى إصابة 31 مواطناً، 3 منهم بحالة الخطر كان الشهيد خليفة بينهم، فيما أصيب مواطن بقنبلة غاز برأسه، بحسب ما أفاد به "العربي الجديد" مدير عام الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل.
على صعيد منفصل، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية من شرطة الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وأدوا طقوسًا تلمودية، كما أدوا صلوات تلمودية عند باب القطانين، أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك.
في سياق آخر، أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بوقف البناء في ثلاث غرف زراعية وآبار تجميع مياه، في قرية المغير، شرق رام الله، وسط الضفة الغربية.
إلى ذلك، ركبت قوات الاحتلال كاميرات مراقبة في منطقة جسر حلحول بين مدينة الخليل وبلدة حلحول، شمال الخليل، جنوب الضفة، بحجة مراقبة سرعة المركبات، بينما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، شابًا من مدينة القدس المحتلة.