شيّع آلاف الفلسطينيين، اليوم السبت، جثماني الشهيدين سائد مشه (32 عاماً) ووسيم الأعرج (19 عاماً) بمسقط رأسهما في مخيم بلاطة، شرق نابلس، شمالي الضفة الغربية، بعد ساعات على استشهادهما برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت المخيم.
وانطلق موكب تشييع جثماني الشهيدين مشه والأعرج بعد ظهر اليوم، من أمام مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس، محمولين على الأكتاف، وملفوفين بعلم فلسطين، وجاب بهما المشيعون شوارع مدينة نابلس بمشاركة نحو 3 آلاف فلسطيني، وصولاً إلى مخيم بلاطة، بحسب ما أكده لـ"العربي الجديد" القيادي بحركة فتح مظفر ذوقان.
بعد ذلك، نُقل جثمانا الشهيدين إلى منزليهما، حيث ألقت عائلتاهما نظرة الوداع الأخيرة عليهما، وسط الحزن والألم، ومن ثم نُقلا إلى مسجد عبد الرحمن بالمخيم، وأُديت صلاة الجنازة عليهما، ثم جاب المشيّعون بجثمانيهما شوارع مخيم بلاطة، وصولاً إلى مقبرة شهداء مخيم بلاطة، حيث ووري الجثمانان الثرى.
وتخلل مسيرة تشييع جثماني الشهيدين، إطلاق نار بالهواء من قبل مسلحين تحية لروح الشهيدين، ورُفعت أعلام فلسطين ورايات الفصائل الوطنية، ورُددت هتافات تندد بجرائم الاحتلال وأخرى وطنية تمجد الشهداء.
وأكّد ذوقان أن الشابين استشهدا خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم بلاطة، صباح اليوم، لاعتقال شبان تدعي أنهم مطلوبون، لكنها فشلت، وتزامن الاقتحام مع وجود الشابين بالشارع، فأطلقت قوات الاحتلال عليهما وعلى عدد آخر من المواطنين النيران، ما أدى لاستشهادهما.
وخلال اقتحام مخيم بلاطة وحصار أحد المنازل لاعتقال شبان، تدعي قوات الاحتلال أنهم مطلوبون، اندلعت مواجهات واشتباكات مسلحة، وألقيت عبوات مسلحة محلية الصنع باتجاه قوات الاحتلال، حيث استمر الاقتحام لنحو ساعة، وأسفر عن ارتقاء الشهيدين مشه والأعرج، ووقوع 6 إصابات بجروح بالرصاص، ووقوع 75 إصابة بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع.
على صعيد منفصل، احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، فلسطينيين عدة، بينهم سيدات، على الحاجز العسكري المقام على مدخل بلدة حوارة جنوب نابلس، ثم أفرجت عنهم، بينما اعتقلت قوات الاحتلال في وقت سابق من اليوم، أربعة شبان من بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله، وسط الضفة، أثناء مرورهم عبر الحاجز المقام عند مدخل قرية النبي صالح شمال غرب رام الله، كما اعتقلت شاباً من بلدة سلوان، جنوب القدس، بعد مداهمة منزله.