شيّع آلاف الفلسطينيين، اليوم الجمعة، جثماني الشهيدين الطبيب عبد الله أحمد أبو التين (43 عاماً) في مسقط رأسه بمدينة جنين شمالي الضفة الغربية، ومتين ضبايا (25 عاماً) في مسقط رأسه بمخيم جنين، بمشاركة شعبية ورسمية وفصائلية حاشدة.
وودّعت مدينة ومخيم جنين، بعد عصر اليوم الجمعة، وبمشاركة الآلاف، جثمان الشهيد الطبيب عبد الله أحمد (أبو التين)، الذي ارتقى متأثراً بجراحه الخطيرة التي أصيب بها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت مخيم جنين صباح اليوم.
وانطلق موكب تشييع أبو التين من مستشفى جنين الحكومي، محمولاً على الأكتاف وملفوفاً بعلم فلسطين، صوب مخيم جنين، ومنه مجدداً إلى مدينة جنين، حيث ألقت عائلته التي تقطن الحي الشرقي بالمدينة نظرة الوداع الأخيرة عليه، قبل مواراته الثرى في مقبرة الشهداء هنالك.
وأطلق عشرات المسلحين الملثمين الرصاص في الهواء، وسط الهتافات التي تمجد الشهداء والمقاومة، وتدعو إلى الرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، ورفع المشاركون علم فلسطين ورايات الفصائل الوطنية.
في الأثناء، شيع آلاف الفلسطينيين الشهيد متين ضبايا (25 عاماً) الذي ارتقى أثناء تصديه لاقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين، صباح اليوم.
وجرى نقل الشهيد من مستشفى جنين الحكومي إلى المسجد القديم بمخيم جنين، في مسيرة حاشدة حُمل فيها جثمان الشهيد على الأكتاف ملفوفاً بعلم فلسطين، وبعد أداء الصلاة عليه، حُمل الشهيد على الأكتاف وسط التكبيرات وصيحات الغضب.
وأطلق مسلحون زخات كثيفة من الرصاص في الهواء خلال التشييع، تأكيداً منهم على السير على خطى الشهيد، في مقاومة الاحتلال، ورفع المشيعون أعلام فلسطين ورايات الفصائل الوطنية.
وكانت كتيبة جنين قد نعت ضبايا، وقالت في بيان، إنه من مؤسسيها وأبرز مقاتليها، واستشهد في اشتباك مع قوات الاحتلال اليوم.
وكان الشاب العشريني استشهد وأصيب 6 آخرون، إثر اقتحام موّسع نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين؛ لاعتقال أحد المطلوبين لديها، وأعلن لاحقاً عن استشهاد الطبيب أبو التين متأثراً بإصابته بجروح خطيرة.