- أجرى الجيش الصيني دوريات قتالية في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، متزامنة مع مناورات عسكرية مشتركة بين الفيليبين، اليابان، أستراليا، والولايات المتحدة، مؤكدًا على السيطرة على الأوضاع.
- تصاعد التوتر بين الفيليبين والصين بعد مواجهات بحرية واتهامات متبادلة بتفاقم الوضع، فيما تؤكد الولايات المتحدة على التزامها بالدفاع عن الفيليبين ضد أي هجوم مسلح في المنطقة.
دعا رئيس الفيليبين فرديناند ماركوس، اليوم الاثنين، الصين إلى إجراء محادثات للحيلولة دون وقوع المزيد من الحوادث مثل الاصطدام بالسفن واستخدام مدافع المياه في بحر الصين الجنوبي.
وقال ماركوس إن الفيليبين تواصل التحدث مع الصين، وتستنفد جميع الخيارات للتحدث مع القيادة الصينية حتى لا تزيد من حدة التوتر في الممر المائي، مضيفاً أنه يأمل أن يؤدي النشاط البحري الذي شاركت فيه بلاده مع اليابان وأستراليا والولايات المتحدة إلى تقليل الحوادث في البحر مع الصين، حيث أجرت قوات الدفاع للدول الأربع، أمس الأحد، "نشاطاً تعاونياً بحرياً" شاركت فيه خمس سفن حربية في بحر الصين الجنوبي.
من جهته، أجرى الجيش الصيني، أمس الأحد، "دوريات قتالية" في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، في اليوم نفسه الذي أجرت فيه الدول الأربع مناورات عسكرية مشتركة، وقال الجيش الصيني في بيان إنّه "في 7 إبريل/نيسان تنظّم قيادة المسرح الجنوبي لجيش التحرير الشعبي الصيني في بحر الصين الجنوبي دوريات قتالية بحرية وجوية مشتركة".
وأضاف أنّ "كلّ الأنشطة العسكرية التي تعكّر صفو الأوضاع في بحر الصين الجنوبي وتخلق نقاطاً ساخنة هي تحت السيطرة"، في إشارة واضحة إلى التدريبات العسكرية الرباعية التي تجري في المياه نفسها.
وجاءت المناورات الرباعية في الممر المائي الذي تطالب بكين بالسيادة عليه بالكامل تقريباً عقب مواجهات بين سفن صينية وأخرى فيليبينية جرت مراراً في الأشهر القليلة الماضية، ودارت تلك المواجهات قرب شعاب متنازع عليها قبالة سواحل الفيليبين.
وكانت الفيليبين اتهمت خفر السواحل الصيني، في 25 مارس/آذار الماضي، باستخدام مدافع المياه ضد قارب مدني يزود القوات المتمركزة على متن سفينة حربية راسية في جزيرة سكند توماس شول المتنازع عليها بالإمدادات، وقالت إن هذا الإجراء الذي اتخذه خفر السواحل الصيني أدى إلى إلحاق أضرار بالقارب وإصابة بعض أفراد الطاقم، في واقعة هي الأحدث في سلسلة مواجهات منذ العام الماضي.
وتوجه الصين أصابع الاتهام إلى الفيليبين في تفاقم التوتر في الممر المائي المتنازع عليه، حيث لبكين ومانيلا تاريخ طويل من الخلافات بشأن السيادة. ويؤكد كبار المسؤولين الأميركيين على الدوام التزام الولايات المتحدة "الراسخ" الدفاع عن الفيليبين في مواجهة أيّ هجوم مسلّح في بحر الصين الجنوبي.
(رويترز، العربي الجديد)