أعلنت وزارة الداخلية التونسية، اليوم الثلاثاء، تمكّنها من إلقاء القبض على أربعة فارين من سجن المرناقية صباحاً، موضحة، في بيان، أنّ الفارين كانوا يتحصنون في جبل بوقرنين بالضاحية الجنوبية للعاصمة تونس.
وبيّنت الوزارة، في البيان، أنّ عناصرها تمكّنوا من إلقاء القبض على المدعو أحمد المالكي والذي يكنى بـ"الصومالي" بمساعدة المواطنين في منطقة حي التضامن، وتداول رواد صفحات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق عملية إلقاء القبض عليه.
وكان أربعة مساجين قد تمكنوا من الفرار، يوم الثلاثاء الماضي، وقررت السلطات التونسية عقب ذلك إقالة ثلاثة من كبار المسؤولين الأمنيين في الداخلية. وأعلنت وزارة الداخلية وقتها إنهاء مهام كل من "المدير العام للمصالح المختصة والمدير المركزي للاستعلامات العامة التابعين للإدارة العامة للأمن الوطني".
ويواجه الفارون عقوبات تراوح بين الإعدام والسجن المؤبّد والأشغال الشاقة، وهم مصنفون "من أخطر العناصر الإرهابية الموقوفة"، بعد ثبوت "تورطهم في عدّة أعمال إرهابية"، من بينها اغتيال المعارضين السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي في 2013، ومواجهة قوات الأمن بالسلاح في مواقع مختلفة.
وكانت حادثة الهرب من سجن المرناقية قد أثارت جدلاً واسعاً في تونس، وقال الرئيس التونسي قيس سعيّد، الأربعاء الماضي، تعليقاً على عملية الفرار، إنها "عملية تهريب وليست فراراً، وأُعِدَّ لها منذ أشهر"، مضيفاً "من يعتقد أنه سيربك الدولة بتواطؤه مع الحركات الصهيونية وأطراف في الداخل، نقول له إنّ الدولة لا يمكن إرباكها".