القسام تقصف مقر القيادة الإسرائيلية بغزة وتنفذ كميناً بمخيم جباليا

أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الاثنين، تصديها لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في محافظة شمال قطاع غزة التي تتعرض لإبادة وتطهير عرقي منذ أكثر من أسبوعين. وقالت "القسام" في بيان، إن مقاتليها استهدفوا "مقر قيادة العدو (الإسرائيلي) شمال مدينة غزة بقذائف الهاون".

وتابعت، في بيان آخر، أنها أوقعت قوة هندسية إسرائيلية في "كمين محكم" ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود. وقالت: "تمكن مجاهدو القسام من إيقاع قوة هندسية صهيونية في كمين محكم غرب مخيم جباليا شمال غزة". وتابعت: "رصد مجاهدونا وصول دبابة وناقلة جند وجرافتين عسكريتين صهيونيتين من نوع (D9) محملتين بعدد من مكعبات المواد المتفجرة شديدة التدمير إلى مقتلة الكمين".

وأوضحت أن مقاتليها استهدفوا "الجرّافة الأولى بقذيفة الياسين 105 والجرافة الثانية بعبوة شواظ مما أدى إلى انفجار الآليات والمكعبات الناسفة في الرتل المتقدم وتدميره وإيقاع طواقم الآليات الصهيونية بين قتيل وجريح".

وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في شمالي القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي عن بدء اجتياح لهذه المناطق، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

أخبار

التحديثات الحية

الاحتلال يحتفي بمشاهد التهجير القسري الجماعي لسكان جباليا

الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ من غزة أطلق على سديروت

في موازاة ذلك، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، إنه اعترض صاروخا أطلق من قطاع غزة تجاه مستوطنة سديروت في المنطقة الجنوبية. وتابع الجيش، في بيان نشره بحسابه على منصة "إكس"، إن "صاروخا واحدا أطلق من قطاع غزة تجاه سديروت تم اعتراضه بنجاح، دون وقوع إصابات أو أضرار في الممتلكات".

ولم يتبن أي فصيل فلسطيني مسؤولية إطلاق الصاروخ حتى الساعة 17:00 (ت.غ)، إلا أن تل أبيب لم تتمكن من وقف إطلاق الصواريخ من غزة رغم تراجعها نسبيا، جراء حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وسديروت مستوطنة في جنوب دولة الاحتلال الإسرائيلي تقع شمال النقب الغربي في الطرف الشمالي الشرقي من المستوطنات المحاذية لقطاع غزة. وقبل ذلك بوقت قصير، دوت صفارات الإنذار في سديروت وإيفيم، للتحذير من إطلاق صواريخ.

وبدعم أميركي، خلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة، أكثر من 142 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين. ورغم استشهاد زعيم حركة حماس يحيى السنوار باشتباك مع قوات الاحتلال في الأيام الأخيرة، وما تبعه من دعوات دولية لتجديد مفاوضات وقف إطلاق النار، إلا أنّ الاحتلال يواصل حربه على غزة ومخطط التهجير في شمال القطاع. 

(الأناضول، العربي الجديد)