قرر القضاء الجزائري، الخميس، وضع عضو رئاسة الكونغرس العالمي للأمازيغية، قميرة نايت سعيد، رهن الحبس المؤقت، بسبب نشاطها في حركة (الماك) التي تطالب بانفصال منطقة القبائل، وتصنفها السلطات الجزائرية كتنظيم إرهابي.
وبدأ التحقيق مع نايت سعيد، منذ يوم أمس الأربعاء، حيث تم تقديمها من قبل مصالح الأمن إلى القضاء، بعد أربعة أيام من توقيفها.
والكونغرس العالمي الأمازيغي منظمة سياسية وثقافية تجمع التنظيمات الناشطة في مجال الدفاع عن القضية والهوية الأمازيغية، من دول الجزائر والمغرب وتونس وليبيا ومصر وموريتانيا ومن جزر الكناري، لكن بعض التنظيمات بدأت تتبنى الطروحات الانفصالية عن الدول المركزية.
وتم وضع الناشط في حركة "الماك"، سليمان بوحفص، والذي تسلمته الجزائر من تونس نهاية شهر أغسطس/آب الماضي، رهن الحبس المؤقت، بعدما وجهت له تهم "الانتماء إلى حركة إرهابية والمساس بوحدة التراب الوطني، والمساس بأمن الدولة والوحدة وإنشاء وتنظيم وتسيير والمشاركة في جماعة أو منظمة غرضها القيام بأعمال إرهابية".
وتكثف السلطات الجزائرية في الفترة الأخيرة، وخاصة منذ حادثة الأربعاء الأسود، التي قامت فيها مجموعة من ناشطي "الماك" بقتل وحرق الشاب جمال بن إسماعين من عمليات ملاحقة وتوقيف ناشطي التنظيم.
وتمتد هذه الملاحقة إلى الخارج، حيث أصدر القضاء الجزائري قبل أسبوع مذكرة توقيف دولية في حق رئيس حركة "الماك"، فرحات مهني، المقيم في فرنسا، وراسلت عدداً من الدول بشأن تسليمها أعضاءً من الحركة.
وفي 18 مايو/ أيار الماضي كان مجلس الأمن القومي في الجزائر، قد قرر تصنيف حركة "الماك" المطالبة باستقلال منطقة القبائل كتنظيم إرهابي، بحجة المساس بالوحدة الوطنية وانفصال منطقة القبائل.