القوات الإيرانية تحذّر مسيَّرتين أميركيتين دخلتا منطقة مناوراتها في مضيق هرمز وبحر عُمان
أعلن الجيش الإيراني أن الدفاع الجوي رصد "دخول مسيَّرتين أميركيتين من نوع "إم كيو 9" و"آر كيو 4" إلى منطقة يُجري فيها مناورات في مضيق هرمز وبحر عُمان والمحيط الهندي.
وأنهت القوات البحرية التابعة للجيش الإيراني اليوم الثلاثاء، مناورات "ذو الفقار 1400" البحرية، في مضيق هرمز وبحر عُمان والمحيط الهندي، بعد استعراض عسكري لوحدات السطح وتحت السطح البحرية، بمشاركة قادة عسكريين إيرانيين كبار.
وقال الجيش الإيراني إنه حذّر المسيَّرتين الأميركيتين بضرورة مغادرة المنطقة، فاضطرتا إلى المغادرة، وفق ما أورده التلفزيون الإيراني.
ولم يصدر بعد أي تعليق من الجانب الأميركي على الادعاءات الإيرانية.
وانطلقت هذه المناورات الأحد الماضي، بعد أيام من إعلان الحرس الثوري الإيراني احتجاز ناقلة نفط في بحر عُمان، قال إنها كانت محمية من السفن البحرية الأميركية التي كانت موجودة بالقرب من الناقلة، وفق ما أظهره مقطع مصور، بثه التلفزيون الإيراني.
واتهم الحرس الولايات المتحدة بمصادرة ناقلة نفط إيرانية، ونقل شحنتها إلى ناقلة أخرى قالت القوات البحرية الإيرانية إنها احتجزتها، وهي ناقلة فيتنامية. غير أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) نفت صحة الرواية الإيرانية، مشيرة إلى أن القوات الأميركية كانت تشاهد احتجاز القوات الإيرانية ناقلة نفط أواخر الشهر الماضي.
وفي الحفل الختامي لمناورات "ذو الفقار 1400" في مياه المنطقة، قامت وحدات السطح وتحت السطح البحرية الإيرانية باستعراض عسكري، شاركت فيها مدمرة "دنا" إيرانية الصنع وطرادات تحمل صواريخ وغواصات "طارق" و"قدير" تحت حماية جوية من مقاتلات إيرانية.
وقال المتحدث باسم المناورات، العميد البحري محمود موسوي، إنّ القوات الإيرانية أجرت خلال الأيام الثلاثة من المناورات تمرينات وسيناريوهات عسكرية مختلفة في منطقة بحرية مساحتها أكثر من مليون متر مربع في شرق مضيق هرمز وبحر عُمان والمحيط الهندي.
وأضاف موسوي أنّ القوات الإيرانية أجرت تدريبات على "استمرار نظام الاتصالات في فضاء حرب إلكترونية شاملة"، معتبراً أنّ ذلك "من نقاط قوة هذه المناورات، التي ستشمل أيضاً عمليات رصد الأجواء الإيرانية ورصد أهداف مفترضة للعدو، فضلاً عن تسيير دوريات جوية من قبل طائرات ومسيَّرات السلاح الجوي في الجيش الإيراني".
وعن أهداف المناورات، قال موسوي إنها تهدف إلى "الرقي بالقوة القتالية والدفاعية للقوات الإيرانية، للدفاع عن استقلال البلاد ووحدة أراضيها، ونظام الجمهورية الإسلامية، وكذلك الحضور المؤثر في المياه الدولية البعيدة، ورفع جاهزية الجيش في مواجهة أطماع الأعداء، ومحاكاة بيئة قتالية حقيقية، ورفع مستوى التنسيق بين القوات الأربع للجيش" الإيراني، أي القوات البحرية والبرية والجوية والدفاع الجوي.