أجرى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مساء اليوم الإثنين، قبيل توجهه إلى مصر للمشاركة في القمة الخماسية مع زعماء عرب، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بحثا فيه العلاقات الثنائية والملفات الإقليمية.
وحسب موقع الرئاسة الإيرانية، فإن الرئيس الإيراني أكد أهمية تحركات العراق لـ"تحسين الفضاء السياسي في المنطقة"، داعياً إلى "ضرورة تنفيذ الاتفاقيات المبرمة وتسريع الخطوات في سبيل تنفيذها".
وتطرق رئيسي إلى الوضع الداخلي العراقي، مؤكداً أهمية الحفاظ على الوحدة العراقية، وداعياً "جميع التيارات السياسية الرئيسية في العراق إلى الحوار والتعاون حول سبل الخروج من المشكلات السياسية الراهنة".
كما طلب الرئيس الإيراني من رئيس الوزراء العراقي تسهيل زيارة الزوار الإيرانيين للمشاركة في أربعينية الإمام الحسين.
من جهته، أكد الكاظمي أنه "سيواصل جهوده لتحسين العلاقات الإقليمية والتعاون في المنطقة والرقي بهما".
وكان الكاظمي وصل اليوم إلى مصر للمشاركة بالقمة الخماسية، والتي عقدت اليوم الاثنين في مدينة العلمين الجديدة، التي تضم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن عبد الله الثاني، ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، فضلاً عن الكاظمي.
ووفقاً للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، فإن "الكاظمي وصل إلى مصر بعد ظهر اليوم، للمشاركة بالقمة التي تناقش مجموعة من الموضوعات التي تهم المنطقة منها الأمن الإقليمي، والتعاون المشترك، والتشاور في الموضوعات المشتركة والتكامل الصناعي".
وكان دبلوماسي مصري قال لـ"العربي الجديد" إن هذه قمة يفترض أن تتصدر نقاشاتها 4 مواضيع، "أولاً إيران على ضوء الاقتراب من إحياء الاتفاق النووي، وثانياً الاضطرابات السياسية التي يشهدها العراق، وثالثاً مصير القمة العربية التي من المقرر أن تستضيفها الجزائر في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل في ظل المشهد العربي الحالي، ورابعاً تطورات القضية الفلسطينية، وارتباطها الوثيق بالتطور الذي شهدته علاقة بعض البلدان العربية مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي في أعقاب "اتفاقات إبراهام" (اتفاقات التطبيع)، وكذلك على ضوء الاتصالات المصرية الأخيرة التي أثمرت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إثر العدوان الإسرائيلي الأخير".