أكد الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، أن الكرملين لم يرصد حتى الآن لدى أوكرانيا نوايا للعزوف عن "الخطاب العسكري" والسيطرة على وحدات الجيش الأوكراني على خط التماس في منطقة دونباس.
وقال بيسكوف، في تصريحات صحافية: "حتى الآن لم نرَ نية لدى الجانب الأوكراني للتهدئة والابتعاد عن الخطاب العسكري المغطى بتهديد وهمي ما، والسيطرة في نهاية المطاف على وحدات قواته المسلّحة على خط التماس مباشرة، والتي تكون سبباً للاستفزازات في أغلب الأحيان".
وشدد على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حدّد، في اتصال هاتفي سابق مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قلق موسكو بسبب الوضع في أوكرانيا. وأضاف: "تم إيصال قلقنا إلى عواصم أخرى أيضاً. الوضع سيئ فعلاً".
وأعرب المتحدث ذاته عن أمل الكرملين في ألا يتم تحريض القوات المسلّحة الأوكرانية على أعمال قتالية ضد شعبها في دونباس، قائلاً: "الأهم هو ألا يتم تحريض القوات المسلّحة الأوكرانية مرة أخرى على أعمال قتالية ضد شعبها وأناس يقيمون في الجمهوريتين المعلنتين من طرف واحد".
ورفض بيسكوف الإجابة عن سؤال حول أعمال موسكو المحتملة على حماية المواطنين الذين حصلوا على الجنسية الروسية في دونباس في حالة التصعيد، معتبراً أن الافتراضات حول التطور المحتمل للوضع ليست في محلها.
ومع ذلك، شدد بيسكوف على أن "أمان المواطنين الروس ومصيرهم هما الأولوية غير المشروطة للدولة الروسية والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، شخصياً".
يذكر أن منطقة دونباس، الواقعة شرق أوكرانيا والموالية لروسيا، تعيش حالة من نذر حرب مفتوحة بين الجيش الأوكراني من جانب، وقوات "جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين" المعلنتين من طرف واحد، والمدعومتين من موسكو من جانب آخر، بعد وصول الوضع على خط التماس إلى أسوأ أحواله منذ توقيع اتفاقات الهدنة في يوليو/ تموز الماضي، وسط تزايد الانتهاكات.