كشفت صحيفتا "ذي ماركر" و"غلوبوس" الإسرائيليتان، اليوم الثلاثاء، عن تفاصيل اتفاقية التعاون التي وُقعت بين الاحتلال الإسرائيلي والمغرب الشهر الماضي، في مجال السايبر، تحت مسمى "السايبر الدفاعي".
ووقعت الاتفاقية في الرباط بمشاركة رئيس هيئة "السايبر" الإسرائيلية يغال أونا مع نظيره المغربي الجنرال مصطفى الربيعي، وتقضي بـ"إقامة تعاون في البحث والتطوير ومجالات عملياتية في السايبر".
وأشارت "ذي ماركر"، على موقعها الإلكتروني، إلى أن أطقما مغربية وإسرائيلية تعمل، منذ شهر تقريباً، وبعد التوقيع على اتفاق التعاون، على بناء منظومة السايبر الدفاعية المغربية وتزويد المغرب بالخبرات والبرامج السيبرانية.
وبحسب موقع صحيفة "ذي ماركر"، فإن طواقم من منظومة السايبر الإسرائيلية ونظرائهم من المغرب يتعاونون ويعكفون على تبادل المعلومات في مجال "السايبر الدفاعي"، وأن هذا التعاون نتاج الاتفاق الذي وقع بين الطرفين في مطلع يوليو/تموز الماضي.
ويعمل الجانبان، بحسب الموقع، على "تبادل الإنذارات بشأن تهديدات سيبرانية ومحاولات شن هجمات على أهداف لأحد الطرفين".
ونقل موقع الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي في مجال السايبر قوله إنه "عندما يطلبون رأينا في منتج معين نوصي لهم بشأن ما يعمل جيداً، ولا نخشى الامتناع عن التوصية إذا اقتضت الحاجة".
بموازاة ذلك، قال مصدر سياسي إسرائيلي إنه "منذ التوقيع على اتفاق التعاون في مجال السايبر، نشعر بارتفاع واضح في الاتصالات والحوار بين الدولتين".
ويأتي النشر عن تفاصيل هذه الاتفاقية والتعاون بين المغرب وإسرائيل في مجال السايبر مع استعداد وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يئير لبيد للمشاركة، الخميس المقبل، في افتتاح مكتب ارتباط تجاري بين الدولتين في الرباط.
ومن المقرر أن يرافق لبيد وفد من رجال الصناعة والتجارة والخبراء في مجال الزراعة، إلا أن التركيز سيكون على ما يبدو على مجال السايبر.
وذكر موقع "ذي ماركر" أنه بالنسبة للمغرب، فإن التعاون في مجال السايبر هو جزء جوهري من تسخين العلاقات بين الطرفين.
وكان موضوع التعاون السيبراني بين الاحتلال الإسرائيلي والمغرب قد "افتضح أمره" في التحقيق الدولي الذي أجرته منظمة "العفو الدولية" ومنظمات صحافية متعددة عن برنامج التجسس الإسرائيلي "بيغاسوس"، الذي طورته شركة السايبر الإسرائيلية NSO، وتم بيعه لعدة دول، بينها الإمارات والسعودية وهنغاريا والهند ودول أخرى.