الكويت: أمر بحبس مواطن بعد اتهامه بالانضمام إلى "جماعة محظورة"

أعلنت النيابة العامة في الكويت، اليوم الخميس، حبسها مواطنًا بعد اتهامه بالانضمام إلى "جماعة محظورة" والدعوة إليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واجتماعه مع أعضاء آخرين خططوا لتنفيذ أعمال إرهابية تستهدف القوة العسكرية والطائفة الشيعية في دولة السعودية، من دون أن تذكر اسم التنظيم.

وقالت النيابة في حسابها الرسمي على منصة إكس إنها أمرت "بحجز مواطن لاتهامه بالانضمام إلى جماعة محظورة والدعوة إليها، ونشر معلومات عنها على الشبكة المعلوماتية، ومباشرة أنشطة من شأنها الإضرار بالمصالح القومية للبلاد، بعد نشره في أحد مواقع التواصل الاجتماعي معلومات وتسجيلات تُروّج لأفكار تلك الجماعة، كما اجتمع مع أتباع لها خططوا لأعمال إرهابية في المملكة العربية السعودية تستهدف القوة العسكرية والطائفة الشيعية".

وأكدت النيابة أنها استجوبت "المتهم وواجهته بالتهم المنسوبة إليه"، مشيرة إلى تواصل إجراءات التحقيق. وكانت النيابة العامة الكويتية قد أعلنت، في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، حبسها ثلاثة مقيمين من الجنسية التونسية، ومواطنين كويتيين اثنين، على خلفية اتهامهم بالانضمام إلى "جماعة محظورة"، و"التخطيط لأعمال إرهابية داخل البلاد"، بعد يوم واحد من إعلان وزارة الداخلية ضبط "خلية إرهابية" كانت تنوي استهداف دور عبادة شيعية وقتل أشخاص داخلها، بحسب بيان رسمي لها.

وفيما بعد، كشفت وسائل إعلام كويتية انتماء المتهمين إلى تنظيم داعش، بعد نشرهم تفاصيل تحقيقات النيابة واعترافاتهم لديها بانضمامهم إلى التنظيم، وتخطيطهم على مدى ثلاثة أسابيع لاستهداف دور العبادة الشيعية. وجددت النيابة حبس المتهمين أكثر من مرة احتياطياً على ذمة التحقيق، قبل أن تُحيلهم إلى محكمة الجنايات، حيث ما زالت قضيتهم منظورة لدى الأخيرة ولم يُبتّ فيها بعد، عقب تأجيلها جلسة محاكمتهم مطلع شهر مايو/أيار الحالي، التي استمعت فيها إلى شهادة ضابط في أمن الدولة، إلى جلسة 4 يونيو/ حزيران من أجل المرافعة.

أخبار

التحديثات الحية

إحباط مخطط "إرهابي" لاستهداف دور عبادة شيعية في الكويت

ومنذ ذلك الحين، جرى ضبط وحبس أكثر من متهم في القضايا نفسها تقريباً، كان آخرها إعلان النيابة حجزها مواطنين أحدهما في الأول من مايو/ أيار، والثاني في العاشر من نفس الشهر. وفي حكم هو الأول من نوعه، قضت محكمة الأحداث، في 9 مايو/ أيار، بحبس طالب "حدث" في الصف العاشر الثانوي مدة 5 سنوات، على خلفية انضمامه إلى تنظيم داعش ومحاولة تفجير حسينية في مدينة مبارك الكبير جنوبي الكويت.

وأعاد القبض على متهمين بالانضمام إلى تنظيم داعش منذ يناير/ كانون الثاني الماضي إلى الأذهان ما عاشته الكويت في 26 يونيو/ حزيران 2015، إثر تفجير مسجد الإمام الصادق الذي يعود إلى الطائفة الشيعة في البلاد، حيث أقدم شخص على تفجير نفسه داخل المسجد أثناء أداء صلاة الجمعة، ما أسفر عن سقوط 27 قتيلاً وإصابة 227 بجروح. وفي حينها، تبنى الهجوم تنظيم داعش، وأدى إلى حالة استنفار أمنية عامة في البلاد.