وأفادت الصحيفة بأنّ التعاقد الرسمي تم بين الشركة المذكورة وبين جهات رسمية في "الليكود" مقربة من أسرة نتنياهو، مشيرة إلى أنّ تكاليف هذه الخدمات قُدرت بمئات آلاف الشواقل.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ حزب "كحول لفان" كان استأجر خدمات الشركة نفسها عشية انتخابات الكنسيت في 9 إبريل/ نيسان الماضي، بعد أن تم اختراق جهاز الهاتف الخاص بغانتس.
وفي تعليقه على اختراق هاتف غانتس، قال نتنياهو إنه لا يمكن ترك الأمن الإسرائيلي ومستقبل إسرائيل بأيدي من لا يستطيع ضمان أمن هاتفه الخاص.
وتعتبر شركة "جي سي إي غروب"، من الشركات الإسرائيلية الناشطة في مجال التجسس الصناعي وأمن المعلومات، ويديرها رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية العامة "الشاباك" الأسبق يعقوف بيري، والذي شغل في الماضي منصب وزير في حكومة نتنياهو بعد انتخابات العام 2013، ممثلاً عن حزب "ييش عتيد" الذي يشكل أحد الأحزاب المركبة لتحالف "كحول لفان".
وقد اضطر بيري إلى تقديم استقالته من الكنيست والانسحاب من الحياة السياسية في إسرائيل، قبل عامين، عندما تبيّن أنه كذب في سيرته الخاصة، وادعى أنّه كان ضابطاً في إحدى الوحدات القتالية النخبوية.
وتعتبر الشركة المذكورة من الشركات الاستخباراتية التي نشطت أيضاً وتدخلت في الانتخابات العامة في جورجيا عام 2018، بحسب تقارير مختلفة.
وإلى جانب محاولة جمع معلومات عن غانتس، كان "الليكود" حاول، بحسب ادعاءات حزب "يسرائيل بيتينو" بقيادة أفيغدور ليبرمان، شنّ حرب سايبر عبر جيش من الذباب الإلكتروني للتحريض ضد الناخبين الإسرائيليين من أصل روسي، بهدف رفع نسبة التصويت عند اليهود الحريديم لصالح الحزب بقيادة نتنياهو.