قال المبعوث الأميركي إلى إيران روبرت مالي، اليوم الأربعاء، إنّ بلاده ستكون مستعدة للتكيف مع وضع جديد مفتوح على كل الخيارات إذا لم تكن إيران مستعدة للعودة إلى الاتفاق النووي.
وأوضح مالي أنّ واشنطن تعتقد أن أفضل سبيل للمضي قدماً هو العودة لاتفاق إيران النووي، وبعد ذلك مناقشة سبل تعزيزه.
ورحّب مالي بالحديث بين السعودية والإمارات وإيران، لكنه أكد أن المهم "هو ما سيحدث في المنطقة"، معلنًا أنه سيزور السعودية والإمارات وقطر.
من جهته، يصل مفاوض الاتحاد الأوروبي المكلف بالملف النووي الإيراني الإسباني إنريكي مورا إلى طهران، غداً الخميس، وفق ما ذكرته وزارة الخارجية الإيرانية.
وقال المتحدث باسم الوزارة سعيد خطيب زاده، مساء أمس الثلاثاء، للصحافيين، إن هذه الزيارة تأتي في أعقاب مشاورات بين الجانبين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك العلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي وأفغانستان والاتفاق النووي.
وكان المتحدث قد طالب، الإثنين الماضي، الدول الأوروبية بضمان احترام الاتفاق النووي الإيراني الذي سيناقش قريباً في فيينا، بعدما توقفت المحادثات في حزيران/ يونيو الماضي.
وشدد على أنه "ينبغي عليها تقديم ضمانات كاملة للجمهورية الإسلامية بأن هذه المرة لن ينتهك أي طرف الاتفاق النووي"، موضحاً أن "المشاورات والاتصالات بين الطرفين لم تنقطع قط وتتواصل باستمرار حول مختلف القضايا، حيث تندرج هذه الزيارة في الإطار نفسه".
ونصّ الاتفاق النووي الذي أبرم في فيينا عام 2015، بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وروسيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، على رفع جزء من العقوبات الغربية والأممية عن إيران في مقابل التزامها عدم تطوير أسلحة نووية وتخفيضا كبيرا في برنامجها النووي ووضعه تحت رقابة صارمة من الأمم المتحدة.
لكن بعد الانسحاب أحادي الجانب للأميركيين من الاتفاق عام 2018 في عهد الرئيس دونالد ترامب، تخلت طهران تدريجياً عن معظم التزاماتها.
(فرانس برس، رويترز)