أدانت لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل، اليوم الأحد، حملة التحريض التي شنتها "مكور ريشون"، الصحيفة اليمينية المتطرفة، ضد رئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة، في تقريرها يوم 8 إبريل/نيسان، الذي وصف وقوف بركة مع شعبه الفلسطيني بأنه تحريض على ما يسمى إسرائيلياً "إرهاباً".
وجاء في بيان "المتابعة": "تدين لجنة المتابعة العليا حملة التحريض التي تشنها واحدة من أبرز وأخطر وسائل إعلام المستوطنين، صحيفة مكور ريشون، على لجنة المتابعة ورئيسها محمد بركة، وهذا تحريض ينضم إلى جوقة التحريض الآخذة بالاتساع من الأوساط الرسمية، بدءاً من الحكومة ورئيسها، ووزرائه".
ورأت المتابعة في هذا التحريض "تمهيداً سلطوياً لاستهداف الهيئات التمثيلية القيادية الوحدوية الوطنية لجماهيرنا العربية الفلسطينية في البلاد، وحتى التمهيد لإخراج المتابعة عن القانون، بعد استهداف أحزاب وشخصيات وناشطين سياسيين، والحركة الإسلامية الشمالية، والتجمع الوطني الديمقراطي، وحركة أبناء البلد، والنواب العرب، وبضمن هذا المحاكمات السياسية الجارية في هذه المرحلة ضد الشيخ كمال خطيب، والرفيق محمد كناعنة (أبو أسعد)، والرفيق رجا إغبارية، ومحاكمات الشبان من هبة الكرامة، ومنهم من صدرت بحقهم أحكام جائرة".
وأضاف البيان أنه انضم إلى هذا التحريض اليوم "تحريض حركة (بتسلمو) الاستيطانية، ضد رئيس بلدية عرابة عمر نصار، والمطالبة بإقالته، على خلفية المظاهرة الأخيرة في المدينة، نصرة للقدس والأقصى".
وقبل أكثر من شهر، نشرت وسيلة إعلام استيطانية أخرى قائمة بشخصيات من فلسطينيي الداخل، ومن القدس والضفة المحتلة، بزعم أنها تحث على ما تسميه إسرائيل "إرهاباً"، وقد ردت المتابعة في حينه على ذلك التقرير، الذي شمل أيضاً شخصيات في لجنة المتابعة.
ودعت اللجنة "جماهيرنا شعبنا إلى الالتفاف حول الهيئات الشعبية والأطر السياسية، رداً على هذا الهجوم الذي يمهّد لما هو أخطر".
و"مكور ريشون" هي جريدة إسرائيلية يومية، ظهرت في نيسان 2007، بدلاً من جريدة بنفس الاسم كانت تصدر أسبوعياً منذ عام 1997. وهي مؤيدة لمواقف وتطلعات اليمين الإسرائيلي وفعاليات المستوطنين في الضفة الغربية. انضوت تحتها في ربيع عام 2007 صحيفة "هتسوفيه"، وهي صحيفة حزب المتدينين الوطنيين (مفدال) التي ظهرت منذ عام 1947، لتصبح ملحقاً أسبوعياً في "مكور ريشون".