هدد عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الأحد، بفتح مكتب له في باب العامود في القدس المحتلة، في خطوة من شأنها إن تمت، أن تؤجج التوتر في ظل اقتحامات قوات الاحتلال والمستوطنين المتكررة للمسجد الأقصى.
وقال بن غفير على "تويتر"، إنه "أنذر قائد شرطة الاحتلال في القدس بتدشين مكتب له في باب العامود في حال تواصل أعمال الشغب في القدس دون سماح المستوى السياسي للشرطة الإسرائيلية بالعمل ضدها بحرية".
يشار إلى أن باب العامود، هو أحد الأبواب المؤدية إلى المسجد الأقصى، وله مكانة رمزية كبيرة في وجدان الفلسطينيين، إذ يتجمع عنده عدد كبير من المقدسيين، لا سيما في ساعات الليل.
يذكر أن استفزازات بن غفير، لا سيما تدشينه مكتباً في حي الشيخ جراح كانت أحد الأسباب التي أفضت إلى تفجر هبة القدس في أيار/مايو 2021 والتي قادت إلى اندلاع مواجهة بين المقاومة في قطاع غزة وإسرائيل.
في موازاة ذلك، دافع وزير الشتات الإسرائيلي نحمان شاي، عن اقتحام الأقصى واعتقال المئات من المعتكفين الفلسطينيين، زاعماً أن هذه الخطوة جاءت بهدف ضمان عدم تدهور العلاقة مع دول عربية وإسلامية.
وفي مقابلة معه أجرته الإذاعة العبرية الرسمية اليوم الأحد، زعم شاي أن إخلاء المعتكفين من المسجد الأقصى جاء لمنع عمليات قتل كانت ستهدد علاقات إسرائيل بكل من الأردن، تركيا والخليج.
إلى ذلك، قالت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان" إن اقتحام شرطة الاحتلال المسجد الأقصى فجر الجمعة الماضي واعتقالها المئات من المعتكفين الشباب كان جزءا من مخطط أعد مسبقا.
وحسب موشيه شطاينمس مراسل القناة لشؤون الشرطة، فإن إعداد الشرطة خطة اقتحام الأقصى وشن اعتقالات واسعة في صفوف المعتكفين كان بمثابة "استخلاص للعبر" من تجربة تعامل الشرطة مع الأحداث داخل الأقصى.
وأشار شطاينمس إلى أن قيادة شرطة الاحتلال توصلت إلى قناعة مفادها بأن "تنظيف" الأقصى من المعتكفين الشباب يضمن تقليص فرص اندلاع مزيد من المواجهات داخل المسجد.
ولفت إلى أن شرطة الاحتلال قد قررت مسبقا اعتقال أكبر عدد من المعتكفين بمجرد حدوث أي مظهر من مظاهر "الشغب" داخل الأقصى؛ مشيراً إلى أن الخطوة هدفت إلى محاولة ضمان تحقيق أكبر فترة من الهدوء خلال شهر رمضان.