- علقت النيجر التعاون العسكري مع واشنطن، واصفة الرحلات الجوية الأمريكية فوق أراضيها بالغير قانونية، في ظل تشغيل الجيش الأمريكي لقاعدة جوية رئيسية في أغاديز.
- بعد انقلاب يوليو الذي شاركت فيه قوات تلقت تدريبات أمريكية، صنفت واشنطن الحدث انقلاباً، ما أدى لتقييد الدعم العسكري للنيجر، وسط استعداد أمريكي لإعادة المساعدات بشروط معينة.
أعلن المجلس العسكري في النيجر، السبت، أنه لم يعد هناك أي مبرر للوجود العسكري الأميركي في البلاد، من دون أن يدعو إلى رحيل القوات الأميركية الموجودة هناك.
وأصدر المجلس هذا الإعلان على التلفزيون الرسمي، بعد إجراء محادثات رفيعة المستوى مع دبلوماسيين وعسكريين أميركيين هذا الأسبوع.
وتلعب النيجر دوراً مركزياً في العمليات العسكرية الأميركية في منطقة الساحل الأفريقي، وهي موطن لقاعدة جوية رئيسية.
وتشعر الولايات المتحدة بالقلق إزاء انتشار عنف المتطرفين في المنطقة، حيث أعلنت جماعات محلية الولاء لتنظيمي القاعدة وداعش المتطرفين.
وأثناء قراءة الإعلان، لم يصل المتحدث باسم المجلس العسكري كولونيل ميجور أمادو عبد الرحمن إلى حد القول إن القوات الأميركية يجب أن ترحل.
قاعدة أميركية في النيجر
وقال عبد الرحمن إن بلاده علقت التعاون العسكري مع واشنطن، مضيفاً أن الرحلات الجوية الأميركية فوق أراضي البلاد خلال الأسابيع الأخيرة كانت غير قانونية.
بدأ الجيش الأميركي في السنوات الأخيرة تشغيل قاعدة جوية رئيسية في مدينة أغاديز، على بعد حوالي 920 كيلومتراً من العاصمة نيامي، واستخدامها لرحلات المراقبة المأهولة وغير المأهولة، وغيرها من عمليات.
كما قضت الولايات المتحدة سنوات واستثمرت مئات الملايين من الدولارات في تدريب الجيش النيجيري.
وشاركت بعض هذه القوات في إطاحة الرئيس المنتخب ديمقراطياً محمد بازوم في يوليو/تموز.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، صنفت واشنطن رسمياً التحرك العسكري انقلاباً، ما أدى إلى سن قوانين أميركية تقيد الدعم العسكري والمساعدات التي يمكن أن تقدمها للنيجر.
لكن في ديسمبر/كانون الأول، قالت المبعوثة الأميركية إلى أفريقيا مولي في إن الولايات المتحدة مستعدة لإعادة المساعدات والعلاقات الأمنية إذا استوفت ميامي شروطاً معينة.
ورد المتحدث باسم المجلس العسكري في النيجر بأن اللهجة الأميركية كانت متعالية، وتهدد سيادة النيجر.
وزارت في والجنرال مايكل لانغلي، قائد القيادة الأفريقية للجيش الأميركي، نيامي هذا الأسبوع للقاء كبار المسؤولين في حكومة النيجر.
كان لدى الجيش الأميركي حوالي 650 فرداً يعملون في النيجر، في ديسمبر/كانون الأول، وفقاً لتقرير من البيت الأبيض قدم إلى الكونغرس.
ومنذ انقلاب يوليو، أنهت النيجر شراكتها الأمنية مع الاتحاد الأوروبي، كما سحبت فرنسا قواتها من البلاد.
(أسوشييتد برس)