من المقرّر أن يجتمع اليوم الإثنين، ناخبون من 50 ولاية بالإضافة إلى العاصمة واشنطن، للإدلاء بأصواتهم، ما سيؤكد شرعية جو بايدن ليصبح الرئيس الـ46 للولايات المتحدة، وكامالا هاريس كنائبة له.
وستؤكد أوراق الاقتراع التي سيدلي بها أعضاء المجمع الانتخابي اليوم، أن بايدن سيتجاوز الـ270 صوتاً التي يحتاج إليها أي مرشح رئاسي للفوز بالانتخابات. وتحدثت شبكة "سي أن أن" عن فشل محاولات سابقة للرئيس الخاسر دونالد ترامب لتقوية ذراع المشرعين الجمهوريين المحليين لإنتاج وفود في الولايات المتأرجحة، قد تتجاهل إرادة الملايين من الناخبين وخسارته للانتخابات.
وسيتمّ نقل أوراق الاقتراع إلى واشنطن العاصمة ليتمّ فرزها في الكونغرس في 6 يناير/كانون الثاني المقبل، والتي قد تظهر انقلاب عدد من المشرعين الجمهوريين على المبادئ الديمقراطية التي تقول إنها انتخابات حرة ونزيهة.
وبموجب القانون المتبع في 32 ولاية، ومنها ولاية كولومبيا، على الناخبين التصويت للمرشح الحاصل على عدد الأصوات الأعلى في ولايتهم، وهو ما أيدته المحكمة العليا بالإجماع في يوليو/تموز الماضي. وعلى أي حال، عادة ما يدلي الناخبون بأصواتهم للمرشح الفائز في ولايتهم كنوع من الولاء للحزب السياسي الذي ينتمون إليه.
ويتيح الدستور الأميركي لكبار الناخبين التصويت لأي من المرشحين الاثنين، بغض النظر عن نتائج التصويت الشعبي. لكن في 2020 قضت المحكمة العليا أنه بإمكان الولايات معاقبة كبار الناخبين الذين يمتنعون عن التصويت بوضع قوانين ترغمهم على الاقتراع بحسب نتيجة التصويت الشعبي في تلك الولاية.
ويتعين على مرشح رئاسي الحصول على الغالبية المطلقة من أصوات الهيئة الناخبة، أي 270 من 538 صوتاً، للفوز بمقعد البيت الأبيض. وعلى الرغم من عدة محاولات في الكونغرس لإجراء تعديلات أو لإلغاء الهيئة الناخبة، إلا أن الأمر لم يتغير منذ 233 عاماً.
ولتحديد هوية الفائز في الانتخابات الرئاسية الأميركية، والتي تحظى بمتابعة العالم بأسره، يلتقي أعضاء الهيئة الناخبة البالغ عددهم 538 في عواصم ولاياتهم مرة في أربع سنوات، أي عقب الاقتراع. وغالبيتهم مسؤولون منتخبون أو مسؤولون في أحزابهم، لكن أسماءهم لا تظهر في بطاقات الاقتراع، وهوياتهم غالباً غير معروفة للناخبين، وفق "فرانس برس".
وعدل ترامب، الأحد، عن تصريحات سابقة تعهّد من خلالها بتقبّل الهزيمة ومغادرة البيت الأبيض بعد تصويت المجمع الانتخابي، وأكّد - في مداخلة عبر قناة "فوكس نيوز" المؤيدة لسياساته - أنه سيواصل المعركة القانونيّة، حتّى وإن أقرّ المجمع الانتخابي رسميّاً فوز خصمه جو بايدن.