أعلنت البحرية الأميركية أن المدمرة "ميليوس" التابعة لها، والتي تحمل صواريخ موجهة، أبحرت عبر مضيق تايوان في عملية "حرية ملاحة"، بعد أيام من إجراء الصين مناورات عسكرية حول الجزيرة.
وقال بيان صادر عن الأسطول السابع في البحرية الأميركية إن السفينة الحربية أجرت "عبوراً روتينياً لمضيق تايوان"، أمس الأحد، في المياه "حيث تنطبق حرية الملاحة والتحليق في أعالي البحار بما يتماشى مع القانون الدولي".
من جهتها، أكدت الصين، الإثنين، أنها تابعت مرور مدمرة أميركية في مضيق تايوان، وقال الكولونيل شي يي، الناطق باسم الجيش الصيني: "تبقى قواتنا في مستوى تأهب عال على الدوام وستدافع بعزم عن السيادة الوطنية والأمن، فضلاً عن السلام والاستقرار الإقليميين".
وتعتبر الصين تايوان جزءاً من أراضيها، وقد تعهدت بإخضاع الجزيرة ذات الحكم الذاتي لسيطرتها في يوم من الأيام. وأجرت بكين في 8 نيسان/إبريل مناورات عسكرية استمرت ثلاثة أيام حول تايوان، شملت محاكاة لضربات مستهدفة وفرض حصار على الجزيرة.
ونشر حساب الأسطول السابع الأميركي، الإثنين، صوراً على "تويتر" لأفراد الطاقم وهم يتوجهون بنظرهم إلى مضيق تايوان الذي يعد أحد أهم الممرات المائية في العالم.
USS Milius (DDG 69) conducted a routine Taiwan Strait transit April 16 (local time) through waters where high-seas freedoms of navigation and overflight apply in accordance with international law.
— 7th Fleet (@US7thFleet) April 17, 2023
Click here to read more:https://t.co/kVeETF1HUi pic.twitter.com/IzEOPA1T0Y
وأضاف بيان البحرية: "عبرت السفينة من خلال ممر في المضيق يقع خارج المياه الإقليمية لأي دولة ساحلية"، مؤكداً أن الإبحار عبر المضيق يظهر التزام الولايات المتحدة بأن تكون منطقة آسيا والمحيط الهادئ حرة ومفتوحة، وتابع: "جيش الولايات المتحدة يحلّق ويبحر ويعمل في أي مكان يسمح به القانون الدولي".
وفي اليوم الأخير من المناورات، الأسبوع الماضي، أبحرت المدمرة "ميليوس" في مياه تطالب بكين بالسيادة عليها في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، ووصفت بكين هذه العملية بأنها توغل غير مشروع تم "بدون موافقة الحكومة الصينية".
وجاءت مناورات بكين العسكرية حول تايوان رداً على زيارة الرئيسة التايوانية، تساي إنغ وين، الأخيرة إلى الولايات المتحدة، حيث استقبلها رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي.
(فرانس برس)