المرشد الإيراني: المفاوضات النووية تسير بشكل جيد ونوصي السعودية بإنهاء الحرب على اليمن
قال المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، مساء اليوم الثلاثاء، في لقاء مع المسؤولين الإيرانيين، إن مفاوضات فيينا النووية لإحياء الاتفاق النووي "تسير بشكل جيد"، داعياً السلطات الإيرانية إلى عدم ربط البلاد بالمفاوضات.
وخاطب وفق التلفزيون الإيراني الحكومة الإيرانية، قائلاً: "في تخطيط الأعمال والأمور لا تنتظروا المفاوضات النووية على الإطلاق"، وأضاف: "اعملوا بحيث إذا وصلت المفاوضات إلى نتائج إيجابية أو نصف إيجابية أو سلبية لا يؤثر ذلك بنشاطكم وواصلوا العمل".
وفيما يوجه محافظون متشددون انتقادات للفريق الإيراني المفاوض، قال خامنئي إن الفريق "حتى الآن أبدى مقاومة تجاه المطالب المتزايدة للطرف الآخر، وسيستمر ذلك"، مؤكداً أن "الولايات المتحدة أوصلت نفسها إلى طريق مسدود بنكثها العهود من خلال الانسحاب من الاتفاق النووي، ونحن لسنا في طريق مسدود".
وتوقفت مفاوضات فيينا في الـ11 من الشهر الماضي، وعاد المفاوضون إلى عواصمهم. مع ذلك، استمرت المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في العواصم، وذلك عبر منسق المفاوضات النووية إنريكي مورا الذي تبادلَ الرسائل بين الطرفين، فضلاً عن نقل أطراف إقليمية أيضاً هذه الرسائل بينهما.
يشار إلى أن موضوع رفع "الحرس الثوري" الإيراني من قائمة الإرهاب الأميركية يعتبر أهم قضية عالقة أمام مفاوضات فيينا للتوصل إلى اتفاق. وظلت طهران تكرر أن ذلك من خطوطها الحمراء، ولن تتنازل عنه. وفي الجانب الآخر، ظلت الولايات المتحدة الأميركية ترفض التجاوب مع هذا الطلب الإيراني، مؤكدة أنها ستبقي العقوبات على الحرس ومؤسساته.
وتربط كل من إيران والولايات المتحدة الأميركية التوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي بأن يتخذ الطرف الآخر القرار السياسي.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة قد أكد، الاثنين، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أن الإدارة الأميركية "لم تظهر الإرادة اللازمة" للتوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا المتعثرة، مؤكداً أن طهران لا تعلم ما إذا كان سيجري التوصل إلى اتفاق أو لا.
وقال خطيب زادة، في معرض رده على سؤال بشأن الأنباء عن استعداد أميركي لشطب "الحرس الثوري" الإيراني من قائمة الإرهاب مع الإبقاء على "فيلق القدس"، الذراع الخارجية للحرس، على القائمة، إنه "يجب إنهاء جميع الضغوط القصوى، وما بقي من القضايا العالقة مع أميركا أكثر من موضوع ... سننتظر القرار الأميركي".
وبشأن الحرب اليمنية، خاطب المرشد الإيراني الأعلى، السعودية، متسائلاً: "لماذا تواصلون حرباً، بينما أنتم على يقين بأنكم لن تنتصروا فيها؟"، داعياً إياها إلى إنهاء الحرب.
وأضاف: "في ظل الهمة التي يبديها الشعب اليمني وشجاعة قادته وأخذ زمام المبادرة في مختلف الأقسام، لا يمكن الانتصار عليهم"، على حد تعبيره.