قال المرشح اليساري للانتخابات الرئاسية في البرازيل، إيناسيو لولا دا سيلفا، أمس الجمعة، إن الرئيس جايير بولسونارو "أسوأ بعض الشيء من (دونالد) ترامب"، واصفاً إياه بأنه "أكثر فظاظة وأقل تحضراً ونسخة سيئة" من الرئيس الأميركي السابق.
ونال ترامب إعجاب بولسونارو، وهو شعبوي يميني متشدد يسبقه لولا في استطلاعات الرأي قبل انتخابات 2 أكتوبر/تشرين الأول. وأُطلق عليه لقب "ترامب المناطق الاستوائية". ويتشابه الاثنان في الأفكار الأيديولوجية، وكانت الروابط بين البلدين واحدة من أقرب العلاقات بين أكبر دولتين في الأميركتين.
وكان بولسونارو أحد آخر زعماء العالم اعترافاً بفوز الرئيس جو بايدن في الانتخابات، وأصبحت العلاقات بين برازيليا وواشنطن أكثر برودة منذ أن ترك ترامب منصبه.
ويخشى المنتقدون أن يسعى بولسونارو لأن يحذو حذو ترامب، ويرفض قبول الخسارة أمام لولا في الانتخابات المقبلة. ويزعم بولسونارو منذ أشهر، دون سند، أنه يمكن تزوير الانتخابات. وقال إن نظام التصويت الإلكتروني، الذي حظي بثناء واسع في البلاد، يفتقر إلى الصدقية، ما أثار مخاوف من حدوث أزمة دستورية.
وقال لولا للصحافيين، في ريو دي جانيرو، إن العالم سيكون مكاناً أفضل دون أشخاص مثل بولسونارو وترامب.
وتابع: "العالم يعاني كثيراً بالفعل"، مضيفاً أنه كان يفضل لو قدم بولسونارو نفسه بنموذج شبيه ببايدن، وسلفيه الديمقراطيين باراك أوباما وبيل كلينتون.
ولم يردّ مكتب بولسونارو على الفور على طلب للتعليق.
لا يزال لولا المرشح الأكثر حظاً في الانتخابات الرئاسية في أكتوبر/ تشرين الأول القادم. وبحسب استطلاع للرأي نشر يوم الجمعة، لم يستطع الرئيس البرازيلي تقليص الفارق مع منافسه لولا إلا بشكل طفيف.
الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة داتافولها، كشف أن بولسونارو قلص الفارق إلى 11 نقطة مئوية من 13، وذلك بحصوله على نسبة تأييد 34 في المئة مقابل 45 في المئة لمنافسه لولا. وكانت نسبة التأييد لبولسونارو في الاستطلاع السابق الأسبوع الماضي 32 في المئة.
وأظهر الاستطلاع أنه في جولة الإعادة المتوقعة، سيُنتخَب لولا بنسبة 53 في المئة من الأصوات مقابل 39 في المئة لبولسونارو، بفارق 14 نقطة مئوية انخفاضاً من 15 نقطة قبل أسبوع.
ولم تتغير معدلات التأييد والرفض لبولسونارو عمّا كانت عليه قبل أسبوع، وظلت نسبة التأييد 31 في المئة والرفض 42 في المئة.
(رويترز، العربي الجديد)