صعّد المستوطنون ليل الأحد-الإثنين من اعتداءاتهم بحق الفلسطينيين بالقدس المحتلة والضفة الغربية، ما أوقع إصابات في صفوف الفلسطينيين.
وأصيب شاب فلسطيني الليلة، بجروح خطيرة بعد تعرضه للطعن بالسكين من قبل متطرفين يهود في منطقة بار إيلان الاستيطانية بالقدس المحتلة حيث يعمل هناك، وتم نقله للمستشفى للعلاج وسط هتافات عنصرية تنادي بالموت للعرب.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الليلة، الشاب الفلسطيني إبراهيم نافذ حامد (26 عاماً) من حي واد الجوز بالقدس المحتلة، بعد أن تعرض لاعتداء وحشي من قبل مستوطنين متطرفين في حي ميئا شعاريم الاستيطاني في القطاع الغربي المحتل من مدينة القدس، ولدى محاولته الفرار منهم، صدم أحد مهاجميه، ما أدّى لإصابته بجروح حرجة، قبل أن تُعلن وفاته في وقت لاحق.
وأصيب قبل ذلك الفتى الفلسطيني محمد أبو الحمص (16 عاماً) من بلدة العيسوية في القدس بجروح في رأسه، بعد اعتداء مجموعة من المستوطنين عليه، خلال سيره قرب مستوطنة "التلة الفرنسية" المقامة على أراضي القدس المحتلة.
ووفقاً لشهود عيان، فقد هاجم مستوطنون شباناً وفتية فلسطينيين خلال سيرهم قرب مستوطنة "التلة الفرنسية" المحاذية لبلدة العيسوية، وألقوا الحجارة باتجاههم، ما أدّى إلى إصابة الفتى أبو الحمص بجروح متوسطة في الرأس، نُقل على أثرها إلى مستشفى هداسا على جبل المشارف في القدس المحتلة.
وفي البلدة القديمة من القدس، اشتبك شبان فلسطينيون مع مجموعات كبيرة من المستوطنين الذين خرجوا من ساحة حائط البراق وشرعوا بالاعتداء على المواطنين، خصوصاً في عقبة الخالدية وشارع الواد، فيما امتدت اعتداءات المستوطنين إلى خارج أسوار البلدة القديمة من القدس، خصوصاً في سوق المصرارة وشارع رقم واحد الذي يفصل القدس الشرقية المحتلة عن قطاعها الغربي، ورشقوا مركبات المواطنين بالحجارة وحطموا زجاج عدد منها، كما ألحقوا أضراراً بحافلات عمومية.
وساد التوتر الشديد المدينة المقدسة، خصوصاً البلدة القديمة من القدس التي شهدت تدفقاً كبيراً من غلاة المستوطنين المتطرفين إلى شوارعها وأزقتها وكثير منهم في حالة سكر، حيث يتعرضون للمواطنين المقدسيين ويحاولون الاعتداء عليهم على مرأى من قوات الاحتلال التي لا تحرك ساكناً.
وإلى الجنوب من الضفة الغربية، نفذ مستوطنون هجمات واعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم في منطقة تل الرميدة والبلدة القديمة من مدينة الخليل، ما أوقع إصابات وألحق أضراراً مادية بممتلكات المواطنين.
وتتزامن هذه الاعتداءات مع حلول ما يُسمّى "عيد المساخر" في دولة الاحتلال، الذي أصبح يستغل كمناسبة للاعتداء على المواطنين الفلسطينيين والتنكيل بهم.
في سياق آخر، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الأحد، جدار منزل قرب الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل، يعود للمواطنة سميرة إدريس، وفق بيان صادر عن لجنة إعمار الخليل.
وجاء هذا الاعتداء أثناء اعتقال شرطة الاحتلال للمواطنة إدريس وتواجدها في ما يُسمّى مركز شرطة مستوطنة "كريات أربع"، وعقب تدخل الوحدة القانونية لدى لجنة الإعمار تم الإفراج عنها بكفالة مالية قيمتها ألف شيكل بالعملة الإسرائيلية (نحو 300 دولار).