المعارضة الإيطالية تدين تزويد إسرائيل بالأسلحة: مساهمة في حرب الإبادة

28 اغسطس 2024
دبابة إسرائيلية قرب رفح، 29 مايو 2024 (مصطفى الخروف/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- المعارضة الإيطالية تطالب بوقف تسليم الأسلحة لإسرائيل بسبب استخدامها في حرب غزة، وتدعو الحكومة لتقديم إحاطة برلمانية حول الموضوع.
- النائب أنجيلو بونيللي يبرز دور مجموعة ليوناردو الإيطالية في تزويد إسرائيل بمدافع استخدمت في قصف غزة، ويشير إلى صفقة بقيمة 440 مليون دولار.
- بونيللي ينتقد الحكومة الإيطالية لمساهمتها في مقتل المدنيين بغزة، ويطالب بوقف بيع الأسلحة التي تقتل النساء والأطفال وتدمر المدارس والمستشفيات.

تعلو أصوات من المعارضة الإيطالية للمطالبة بوقف تسليم أسلحة لإسرائيل تستخدمها الأخيرة في حرب الإبادة التي تشنها في قطاع غزة، حتى إن المعارضة البرلمانية طالبت الحكومة بتقديم إحاطة للبرلمان حول هذا الموضوع وأسباب إسهامها في مذبحة الشعب الفلسطيني.

وأعلن النائب أنجيلو بونيللي، وهو المتحدث الرسمي باسم حزب أوروبا الخضراء، وعضو مجلس النواب الإيطالي عن تحالف الخضر واليسار المعارض، أنه تقدم بطلب إحاطة برلماني، حول هذا الموضوع، دعا فيه وزيري الدفاع والاقتصاد والمالية ورئيسة الوزراء جورجيا ميلوني نفسها للرد وتوضيح لماذا تسهم الحكومة الإيطالية في مذبحة الشعب الفلسطيني. وقال بونيللي في بيان له، إن "ثمة في إيطاليا من يبرم صفقات ذهبية على جثث 40 ألفاً من المدنيين في غزة، 70 في المائة منهم من النساء والأطفال"، مشيراً إلى أن "مجموعة ليوناردو الإيطالية لصناعات الدفاع هي التي زودت القوات البحرية الإسرائيلية بمدافع استخدمتها في القصف المتواصل من دون انقطاع لغزة ومينائها منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023".

وأوضح في بيانه أن "هذا العقد، الذي بلغت قيمته 440 مليون دولار، يمثّل إحدى أكبر الصفقات التي أبرمتها مجموعة صناعات الدفاع الإيطالية الرئيسية في تاريخها في السياق الحربي لمنطقة الشرق الأوسط"، مضيفاً أن "المدافع من عيار 76 ملم المثبتة على القرويطات (وحدات الكورفيت) الإسرائيلية من إنتاج شركة أوتو ميلارا التابعة لمجموعة ليوناردو. أمّا الآلية التي اتُّبعت في هذه الصفقة، فقد كانت بسيطة: إسرائيل طلبت التعاقد على المدافع من الولايات المتحدة، التي اشترتها بدورها من المجموعة الإيطالية، ومن ثم نقلتها إلى تل أبيب التي استخدمتها فيما بعد في قصف غزة".

وأعرب النائب الإيطالي عن اعتقاده أن "مسؤولية قتل هؤلاء الضحايا تقع أيضاً على الحكومة الإيطالية، بالنظر إلى أن وزارة الاقتصاد والمالية هي صاحبة النصيب الأكبر في أسهم مجموعة ليوناردو بنسبة تقارب الـ30 بالمائة". وتابع: "ليس على سبيل المصادفة أن رئيسة الحكومة جورجيا ميلوني تشدد في كل اتصال بنظيرها الإسرائيلي بنامين نتنياهو، وحتى في المكالمة الهاتفية الأخيرة، على ما يُسمى وقف إطلاق النار المستدام، ولكن مستدام لمن؟"، مجيباً أنه "للدولة الإيطالية التي تبرم صفقات ذهبية من خلال الأسلحة المرسلة إلى إسرائيل، هذه الأسلحة التي تقتل نساءً وأطفالاً". وختم بقوله: "حان الوقت لكي نقول كفى لبيع أسلحة إيطالية لإسرائيل، تقصف وتقتل نساءً وأطفالاً ومدنيين، أسلحة تدمر المدارس والمستشفيات".