المعارضة التشادية في "حوار الدوحة" تدين استخدام العنف ضد المتظاهرين وتدعوهم إلى ضبط النفس
أدانت حركة المعارضة التشادية، السياسية والعسكرية، المشاركة في الحوار التشادي في الدوحة، ما وصفته بـ"الاستخدام المفرط للقوة" ضد "المتظاهرين السلميين الذين خرجوا للتعبير عن رأيهم بطريقة سلمية حضارية ومشروعة" مستنكرة في الوقت نفسه "استهداف المؤسسات التعليمية في البلاد".
وقالت الحركات التشادية في بيان، اليوم الأربعاء، إنها تؤيد المطالب المشروعة التي عبر عنها المتظاهرون العزّل، والمسيرات السلمية التي خرجت فى مختلف المدن التشادية، السبت الماضي، وعبّرت عن المطالب والحقوق المشروعة للشعب التشادي، وفقاً لمبدأ حق الحرية في التعبير عن الرأي المكفول دستورياً.
وطالبت المظاهرات التي شهدتها المدن التشادية برحيل القوات الفرنسية عن تشاد.
ودعت حركات المعارضة التشادية، المتظاهرين إلى ضبط النفس وعدم الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، والالتزام بسلمية المظاهرات، كما ناشدت الحكومة بإطلاق سراح المعتقلين، وطالبتها بعدم مداهمة البيوت الآمنة واعتقال أفراد أسرها.
وشهدت عدة مدن تشادية، بما فيها العاصمة إنجامينا مظاهرات حاشدة "مرخصة "، دعت إلى خروج القوات الفرنسية من البلاد ووقف تدخلها في الشؤون الداخلية للبلاد، إلا أن الشرطة سارعت إلى فضها مستخدمة الغاز المسيل للدموع، بعدما لجأ بعض المتظاهرين إلى العنف، وأشعلوا النار في إطارات السيارات، وحطموا معدات عدد من محطات خدمة السيارات التابعة لشركة توتال الفرنسية.
واعتقلت الشرطة التشادية عدداً من النشطاء من ضمنهم، منسق حركة "وقت تما" (حان الوقت)، ماكس لواينغار، وعدد من المسؤولين الحكوميين السابقين الذين شاركوا في المظاهرات التي نظمها تحالف المعارضة الذي يدعو لإنهاء الوجود الفرنسي في تشاد، حيث وضعتهم تحت المتابعة القضائية، ما دفع نقابة المحامين إلى إعلان الإضراب العام، ومقاطعة جلسات المحاكم حتى إطلاق سراح المعتقلين.
وأمهل اتحاد نقابات تشاد، الحكومة أسبوعاً لإطلاق سراح المعتقلين، قبل إعلان الإضراب الشامل.
ودعا تحالف المعارضة التشادية ومن ضمنها حركة "وقت تما"، التي لهاد دور لافت في تسيير المظاهرات، إلى ما قالت عنه "مسيرة مليونية"، يوم الجمعة القادم، في المدن التشادية للمطالبة برحيل القوات الفرنسية من البلاد.
وتستضيف الدوحة منذ 13 مارس/آذار الماضي، الحوار التشادي، بين المجلس العسكري الانتقالي، ونحو52 حركة سياسية وعسكرية تشادية، بهدف التوصل الى اتفاق سلام أولي ينهي عقوداً من الحروب، ويمكّن حركات المعارضة من المشاركة في الحوار الوطني الشامل لتحقيق المصالحة الوطنية في البلاد، ويتيح إجراء انتخابات حرة، بعد فترة انتقالية يجري الاتفاق على مدتها.