استمع إلى الملخص
- في دير الزور، سيطرت غرفة عمليات ردع العدوان والعشائر المحلية على الريف الشرقي والغربي، مع انسحاب المليشيات الإيرانية وتسليم عناصر النظام أنفسهم.
- تتواجد فصائل ردع العدوان على أطراف دير الزور، وتسعى لدخول المدينة دون قتال بعد انسحاب قوات النظام والمليشيات الإيرانية.
تمكنت فصائل المعارضة السورية من السيطرة على كامل محافظتي طرطوس واللاذقية في الساحل السوري، شمال غربي البلاد، باستثناء مدينة القرداحة، مسقط رأس بشار الأسد، وجزيرة أرواد، والتي تتجه فصائل غرفة عمليات ردع العدوان إليها لإعلان السيطرة عليها بالكامل.
وقالت مصادر عسكرية من إدارة العمليات العسكرية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن إدارة العمليات العسكرية تتجه إلى مدينة القرداحة مسقط رأس بشار الأسد بهدف السيطرة عليها وتمشيطها بالكامل، والتي تقع بريف محافظة اللاذقية، وتبعد 20 كيلومتراً عن منطقة جبلة، كما تتجه إلى جزيرة أرواد بريف طرطوس بهدف السيطرة عليها وتمشيطها، وبعدها يتم إحكام السيطرة على كامل المحافظتين.
وتمكنت فصائل غرفة عمليات ردع العدوان، وفق المصادر، مساء أمس الأحد، وصباح اليوم الاثنين، من تمشيط معظم محافظتي طرطوس واللاذقية شمال غربي سورية، بعد تسليم عدد كبير من مجموعات عناصر قوات الأسد نفسها لإدارة العمليات العسكرية من دون قتال. وأكدت المصادر أن إدارة العمليات العسكرية لاقت ترحيباً كبيراً من الأهالي في بلدات المحافظتين ومدنهما، وذلك بعد فرار جزء كبير من الضباط منها، ولا سيما أنه تم إسقاط معظم تماثيل حافظ الأسد، وتمزيق صور بشار الأسد في أحياء طرطوس واللاذقية وشوارعهما.
ولفتت المصادر إلى أن إدارة العمليات العسكرية لدى غرفة عمليات "ردع العدوان" بدأت بنشر حواجز أمنية عمد مداخل المحافظتين، بالإضافة إلى نشر حواجز على مداخل حمص ودمشق وحماة، وذلك بحثاً عن الضباط الذين كانوا مشرفين على إدارة العمليات العسكرية لصالح بشار الأسد في قتل الشعب السوري.
وتبدلت خرائط السيطرة الميدانية في سورية خلال أيام قليلة من انطلاق عملية ردع العدوان التي بدأتها فصائل المعارضة السورية في السابع والعشرين من الشهر الماضي، لتبدأ عملية تحرير للبلاد، بدأت في مدينة حلب شمالاً وانتهت في العاصمة دمشق جنوباً، مع إعلان المعارضة سقوط نظام الأسد يوم أمس الأحد.
المعارضة السورية تواصل تقدمها نحو دير الزور
إلى ذلك، تمكنت إدارة العمليات العسكرية لدى غرفة عمليات ردع العدوان، بالاشتراك مع مجموعات محلية من أبناء عشائر ريف دير الزور، من السيطرة على الريف الشرقي والغربي من محافظة دير الزور (بادية الشامية)، وذلك بعد تسليم عدد كبير من عناصر قوات النظام نفسها لإدارة العمليات العسكرية/ وانسحاب معظم المليشيات العراقية والمدعومة من إيران باتجاه الأراضي العراقية، وسط عمليات تقدم مستمرة باتجاه مدينة دير الزور، شرقي سورية.
وقال الناشط جميل الحسن، العامل لدى شبكة "العكيدات نيوز" (المهتمة بأخبار محافظة دير الزور وريفها)، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن إدارة العمليات العسكرية لغرفة عمليات ردع العدوان تمكنت من السيطرة على كامل الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، بما فيها مدن الميادين، والبوكمال، والعشارة، والموحسن ضمن (بادية الشامية) التي كانت تُسيطر عليها قوات الأسد والمليشيات الإيرانية، وذلك بعد الالتفاف على بادية دير الزور من بادية ريف حمص الشرقي، مؤكداً أن عدداً كبيراً من عناصر قوات النظام سلموا أنفسهم لفصائل ردع العدوان، فيما انسحبت معظم المليشيات الإيرانية باتجاه الأراضي العراقية عبر معبر القائم الحدودي مع العراق.
وأشار الحسن، إلى أن كل القرى والبلدات في الريف الغربي من محافظة دير الزور ضمن بادية الشامية أصبح تحت سيطرة غرفة عمليات ردع العدوان، وذلك بعد تحرك مجموعات محلية من أبناء العشائر وشن هجمات على مواقع ومقرات قوات النظام والمليشيات الإيرانية الموجودة في المنطقة، مما أدى إلى أسر عدد كبير من العناصر، وانسحاب المليشيات الإيرانية التي كانت منتشرة في الريف الغربي إلى الأراضي العراقية.
وبيّن الحسن، أن قائد مليشيا الدفاع الوطني في محافظة دير الزور فراس العراقية، وصل إلى الأراضي العراقية، وذلك بعد فراره إلى مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية "قسد"، ومن هناك جرى تأمين دخوله إلى الأراضي العراقية، موضحاً أن قائد مليشيا أبو الفضل العباس في سورية، عدنان السعود، قُتل قبل أيام جراء هجوم نفذته مجموعات محلية مناهضة لقوات الأسد في مدينة الميادين شرقي دير الزور، بالتزامن مع مقتل عدد من عناصر وقادة المليشيات المدعومة من إيران في أرياف المحافظة.
ولفت الحسن، إلى أن فصائل ردع العدوان هي حالياً عند أطراف مدينة دير الزور، في ظل الحديث عن وجود مفاوضات لانسحاب قوات "قسد" من المدينة بعد أن دخلت إليها بسبب انسحاب قوات الأسد والمليشيات الإيرانية منها باتجاه حمص والأراضي العراقية، مشدداً على أن فصائل "ردع العدوان" تحاول الدخول إلى المدينة والسيطرة عليها من دون قتال.