اتهم النظام السوري اليوم الإثنين، القوات التركية، وحليفها "الجيش الوطني" المعارض بسرقة كميات من مخزون القمح المخزن في صوامع الشركراك، ضمن منطقة عين عيسى شمالي محافظة الرقة، ونقلها إلى داخل الأراضي التركية.
وقالت وكالة "سانا" الرسمية التابعة للنظام، إن "قوات الاحتلال التركي، ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية تواصل نهب الثروات السورية، حيث قامت بسرقة كميات من مخزون القمح من صوامع الشركراك، ونقلها عبر سماسرة إلى الأراضي التركية عبر بوابة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، شمال شرقي البلاد".
واتهمت الوكالة نقلاً عن مصادر أهلية وفق زعمها القوات التركية وما وصفتها بالمجموعات الإرهابية، بإخراج 20 شاحنة محملة بالقمح، من صوامع الشركراك شرق مدينة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، واتجهوا بها إلى منطقة تل أبيض ومن ثم اتجهت تلك الشاحنات إلى داخل الأراضي التركية.
وأشارت "سانا" إلى أن القوات التركية و"الجيش الوطني" المعارض، عمدوا إلى فرض الإتاوات خلال أيام حصاد القمح على المزارعين في بعض المناطق التي يسيطرون عليها، وأجبروهم على شحن إنتاجهم إلى الأراضي التركية عن طريق تجار وسماسرة تابعين لهم.
وحول هذه الادعاءات، قال الرائد يوسف حمود، الناطق الرسمي باسم "الجيش الوطني" المعارض، والحليف لتركيا، إن النظام وروسيا عبر وسائلهم الإعلامية منذ اندلاع الثورة السورية وحتى يومنا هذا لا يخرجون عن سياسة التضليل الإعلامي وتلفيق الاتهامات الكاذبة. ونفى حمود لـ"العربي الجديد" جميع الأخبار التي يروجها النظام عن نقل قمح من صوامع الشركراك إلى داخل الأراضي التركية، واصفاً إياها بـ"غير الصحيحة". واعتبر حمود أن مثل هذه الادعاءات التضليلية لها غايات معينة سواءً من قبل نظام الأسد، أو من قبل ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
وكانت القوات (التركية – الروسية) قد توصلت إلى اتفاق في الـ19 فبراير/شباط العام الجاري، لنقل جزء من الحبوب المخزنة في صوامع الشركراك إلى مناطق سيطرة النظام السوري في حلب، وبلغت الكمية المنقولة إلى مناطق النظام بموجب الاتفاق نحو 400 طن من أصل ألف طن من القمح، و25 ألف طن من الشعير، جرى تخزينها إبان سيطرة "قسد" في وقت سابق، وتقع الصوامع على خطوط التماس الفاصلة بين "الجيش الوطني" وحليفته تركيا من جهة، و"قسد" من جهة أخرى.
وكان موقع "Rusvesna" الروسي، قد أكد أن القوات الروسية والتركية المنتشرة في محافظة الرقة شمال شرقي سورية، اتفقت على نقل الحبوب من صوامع "الشركراك" الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني إلى مناطق سيطرة النظام في حلب، كما قالت وزارة الدفاع التركية حينها في بيانٍ لها، إنه مع عملية نبع السلام، بدأت عملية توزيع الحبوب في صوامع شركراك التي حررت من منظمة "حزب العمال الكردستاني" (PKK)، و "وحدات حماية الشعب" (YPG) بالإشارة لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) الإرهابية، بناء على الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع روسيا، وأشارت إلى أن ذلك الاتفاق في نطاق تحسين الظروف المعيشية للسكان المحليين وبناء الثقة والسلام والاستقرار في المنطقة.