قتل مدني بقصف قوات النظام السوري، صباح اليوم الأحد، على أطراف مدينة الباب بريف حلب الشرقي، فيما صدت فصائل المعارضة محاولة تسلل لقوات النظام والمليشيات الموالية على محور العنكاوي في سهل الغاب بريف حماة.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام المتمركزة في قرية "رادار شعالة" في ريف حلب الشرقي، قصفت بأكثر من 10 قذائف مزارع قرية الدانا وبراتة إلى الغرب من مدينة الباب شرق حلب، ما أدى إلى مقتل مدني يعمل في رعي الغنم متأثراً بجراحه التي أصيب بها بعد نقله إلى مستشفى الباب الوطني.
إلى ذلك، أفشلت قوات المعارضة، فجر اليوم الأحد، محاولة تقدم لعناصر قوات النظام ومليشياته على محور العنكاوي بريف حماة الغربي، مستخدمة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، فيما دارت اشتباكات بالرشاشات بين الطرفين.
وتصعد قوات النظام عمليات الاستهداف ومحاولات التسلل في منطقة الغاب منذ نهاية العام الماضي لفرض واقع جديد بالمنطقة بالتزامن مع تغييرات في قيادات الألوية والفرق العسكرية في جيش النظام لاسيما الفرقة السادسة المنتشرة بمنطقة سهل الغاب.
من جهة أخرى، هاجم مسلحون مجهولون فجر اليوم حاجزاً لـ"هيئة تحرير الشام" في مدينة دارة عزة الواقعة بريف حلب الغربي، حيث دارت اشتباكات بين الطرفين، أسفرت عن مقتل أحد عناصر الهيئة وإصابة 4 آخرين، قبل أن يلوذ المسلحون بالفرار.
كما قتل، مساء أمس، القيادي في "الجيش الوطني السوري" موسى المرعي على يد مجهولين في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي.
وذكرت المصادر أن مسلحين يستقلان دراجة نارية فتحا النار على المرعي القيادي في لواء "حماة العقيدة" التابع للفيلق الثالث في الجيش الوطني بمدينة جرابلس أثناء خروجه من منزله، حيث تم نقله إلى مستشفى جرابلس ليفارق الحياة متأثراً بإصابته.
وفي شرق البلاد، قتل عنصر من مليشيات "الدفاع الوطني" التابعة لقوات النظام، وأصيب آخر، أثناء خروج مجموعة منها إلى بادية البشري بديرالزور للبحث عن فطر "الكمأة".
وقال الناشط أبو عمر البوكمالي، لـ"العربي الجديد"، إن العناصر وقعوا في كمين أثناء تجولهم في البادية، لجلب الكمأة وبيعها في مدينة الميادين، مما أدى لمقتل عنصر وجرح آخر واختفاء رئيس الدورية المدعو خالد العلاوي.
وأوضح البوكمالي أن العناصر يخرجون بدوريات في البادية بحجة تمشيطها من عناصر تنظيم "داعش"، بينما السبب الرئيسي لخروجهم، هو جني الكمأة بهدف الاتّجار بها، وذلك بأوامر مباشرة من قائد مليشيات الدفاع الوطني المدعو فراس العراقية.
ووصل سعر كيلو الكمأة إلى 75 ألف ليرة سورية(عملة محلية)، وسط إقبال ضعيف من الأهالي على جنيها بسبب استهدافهم من قبل عناصر قوات النظام والمليشيات الإيرانية.
وكانت مليشيات الدفاع الوطني المدعومة من روسيا توصلت إلى اتفاق مع الفوج 47 التابع للحرس الثوري الإيراني على تقاسم مناطق جمع الكمأة بريف البوكمال شرقي ديرالزور بعد خلافات بين الطرفين على هذه المسألة وصلت إلى حد الاشتباك بالأيدي.
واتفق الجانبان على تقاسم مناطق جمع الكمأة في البادية التي تضم نقاطاً لهما، وخاصة في مناطق الحسيان والخضرا والصكور وحداجة.
وقضى الاتفاق وفق البوكمالي، بتسلم مليشيات الدفاع الوطني جمع الكمأة من المناطق الواقعة على يمين ما يعرف بطريق الشركة الذي يتجه من البوكمال نحو محطة "تي تو" بمنطقة الكم في البادية، بينما تكون حصة مليشيات الفوج 47 المناطق الواقعة على جهة اليسار من الطريق ذاته، في حين يمنع على أهالي المنطقة التوجه نحو البادية لجمع الكمأة كون المنطقة تعتبر عسكرية تابعة للمليشيات، وتضم الكثير من الحواجز والنقاط العسكرية.
ويشهد موسم جمع الكمأة كل عام عمليات قتل لعناصر المليشيات والأهالي، تُسجل عادة ضد مجهولين قد يكونون خلايا من تنظيم "داعش" أو عناصر المليشيات المتنافسة ما بين الولاء لروسيا أو إيران.
"داعش" يهاجم قوات النظام و"قسد"
من جهته، أعلن تنظيم "داعش" تنفيذه هجومين ضد قوات النظام في ريف مدينة السلمية شمال حماة خلال اليومين الماضيين.
وذكر بيان للتنظيم نشرته وكالة "أعماق"، الجمعة، أن مقاتليه هاجموا نقطة عسكرية لقوات النظام شرقي مدينة السلمية الخميس، واشتبكوا مع عناصرها بمختلف أنواع الأسلحة.
وبحسب البيان أحرق المهاجمون النقطة، بعد اشتباك أدى لجرح عناصر من قوات النظام.
كما تبنى "داعش" مقتل وإصابة 15 عنصرًا من "قسد" في هجوم شرقي دير الزور.
وبحسب ما نشرت وكالة "أعماق"، أمس السبت، فقد هاجم مقاتلو التنظيم مقراً عسكرياً لـ"قسد" في بلدة الشحيل بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، وقتلوا عنصراً وأصابوا اثنين آخرين.
وأضاف التنظيم في بيانه، أن دورية من "قسد" وصلت إلى مكان الهجوم للمؤازرة، فوقعت في كمين لمقاتلي التنظيم الذين استهدفوها بمختلف الأسلحة، فقتلوا ستة عناصر وأصابوا آخرين، ودمروا آلية رباعية الدفع لهم.
وذكرت شبكات محلية، أمس، أن عناصر يرجح أنهم من تنظيم "داعش" هاجموا وسط مدينة الشحيل حاجزاً لـ"قسد" ، حيث بادرت الأخيرة بعد الاشتباك إلى شن حملة اعتقالات عشوائية طاولت عشرات المدنيين وكوادر المستشفى وأحرقت منازل في المدينة.
تزايد ضحايا التعذيب في سجون النظام
وفي الجنوب، قضى الشاب عمار محمد سعد الدين الخلف من مدينة الشيخ مسكين شمالي درعا، تحت التعذيب في سجون نظام الأسد بعد اعتقال دام عامين ونصف.
وقال موقع "تجمع أحرار حوران" إنّ دائرة نفوس الشيخ مسكين أبلغت ذوي الخلف بوفاته، أمس السبت، وأخبروهم أنه سيتم تسليمهم الجثة اليوم الأحد ليصار إلى دفنها في مقبرة المدينة.
والخلف منشق سابق عن قوات النظام، وكان عنصراً في الجيش السوري الحر، أجرى التسوية بعد سيطرة النظام على المحافظة، وعاد إلى قطعته العسكرية ليتم اعتقاله منها من قبل قوات النظام، بحسب المصدر.
كما أفادت شبكة أخبار "درعا 24" بانفجار عبوتين ناسفتين، أمس السبت، في محافظة درعا ما أسفر عن إصابة طفلين بجروح، مشيرة إلى أن الانفجار الأول وقع بالقرب من مفرق بلدة خربة غزالة في حي الكاشف في مدينة درعا بينما انفجرت عبوة ناسفة بسيارة عمومية في حي شمال الخط، دون ذكر أي إصابات بشرية.