قال الناشط أبو البراء الحوراني عضو "تجمع أحرار حوران"، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق رأس النظام السوري والمدعومة من المليشيات الإيرانية جددت مساء السبت قصفها بقذائف الهاون أحياء درعا البلد المحاصرة جنوبي سورية، على الرغم من التوصل إلى اتفاق بين (لجنة المفاوضات في درعا) والنظام السوري برعاية روسية".
وأوضح الحوراني أنّه "على الرغم من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ؛ قصفت الفرقة الرابعة أيضاً بقذائف الهاون حي طريق السد الملاصق لأحياء درعا البلد في ريف درعا الأوسط"، مضيفاً أنّ "اشتباكات متقطعة بالأسلحة الرشاشة دارت بين الفرقة الرابعة من جهة، وأبناء حي طريق السد بدرعا من جهة أخرى، وسط تجدد استهداف الحي بقذائف الهاون والمضادات الأرضية من قبل قوات الفرقة".
من جهته، قال المحامي عدنان المسالمة الناطق الرسمي باسم "لجنة المفاوضات في درعا"، في حديث لـ"العربي الجديد": "يبدو أنّ المليشيات الإيرانية لم يعجبها اتفاق وقف إطلاق النار في درعا الذي تم الإعلان عنه اليوم في درعا، وتريد خرق هذا الاتفاق، وقد أطلقت عدة قذائف هاون على أحياء درعا البلد، علماً أن المدافعين عن أهلهم وذويهم المدنيين ملتزمون بالاتفاق ولم يسجل منهم أي خرق".
ويرى المسالمة أنّ "المليشيات الإيرانية سوف تعمل جاهدة لتخريب هذا الاتفاق من خلال الخروقات"، معتبراً أنّ "الاتفاق الذي جرى اليوم ينهي المشروع الإيراني في المنطقة".
وأشار الناطق باسم لجنة المفاوضات إلى أنه "جرت مطالبة الجانب الروسي بوقف الاستفزازات والقصف على المدنيين ونحن سنكون ملتزمين بمضمون الاتفاق".
ولفت المسالمة إلى أنه "جرت اليوم مباحثات مع العماد قائد القوات الروسية أندريه، بحضور ممثل عن الحكومة السورية، وممثلين عن اللجان المركزية في درعا"، مؤكداً أنه "تم عرض الخطوط الرئيسية لخارطة الطريق التي تحتوي حلاً يشمل كامل المنطقة"، لافتاً إلى أنها "تبدأ خلال أسبوعين من استمرار وقف إطلاق النار، يتم خلالهما جولات مباحثات وتفاوض، وسيتم تشكيل لجنة مؤلفة من الجهات المعنية بتنفيذ الاتفاق لمتابعة حل المشكلات طيلة فترة التفاوض، بالإضافة لتسيير دورية روسية في محيط درعا لمراقبة وقف إطلاق النار ومعاينة الأوضاع ميدانياً بدءاً من يوم الأحد".