استمع إلى الملخص
- رفع المتظاهرون شعارات تندد بمجازر الاحتلال الإسرائيلي واستهداف المدنيين في غزة، مطالبين المجتمع الدولي بحماية المدنيين، استجابة لدعوة "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة".
- أكد محمد الرياحي أن أكثر من 40 مدينة مغربية شاركت في 102 مظاهرة، مشيراً إلى استمرار فعاليات جمعة الغضب للأسبوع 40 دعماً للشعب الفلسطيني.
دشن نشطاء في المغرب عقب صلاة الجمعة، المحطة الأولى من فعاليات "جمعة طوفان الأقصى" بالتظاهر في عشرات المدن في مختلف أنحاء البلاد، دعماً لـغزة ورفضاً للعدوان الإسرائيلي والتقتيل والتهجير المستمر على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
واحتج الآلاف من النشطاء في المغرب مباشرة بعد انتهاء صلاة الجمعة، في مدن الرباط والدار البيضاء وفاس ومكناس وجرسيف وتطوان وأغادير ووجدة وسلا ومراكش والناظور وبني ملال وأبي الجعد وزايو وشفشاون وأزمور والرشيدية، مرددين شعارات تدعم الفلسطينيين في مقاومتهم الاحتلال الإسرائيلي وفي مطالبهم العادلة والمشروعة، وأخرى تطالب السلطات المغربية بـ"التراجع عن اتفاقيات التطبيع المشؤومة مع الكيان ورموزه".
كما رفع المشاركون في الوقفات الاحتجاجية شعارات تندد بمجازر الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين واستهداف المدنيين في غزة، وسياسة التجويع، ومحاولات التهجير القسري لسكان القطاع، وبالصمت الدولي والعربي الرسمي، مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته في حماية المدنيين.
وتأتي هذه التحركات الاحتجاجية التي نظمت للأسبوع 40 على التوالي في المغرب استجابة لدعوة "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (غير حكومية) في حين ينتظر أن تنظم وقفات مماثلة بعد صلاة المغرب، ووقفة مركزية أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط مساء الجمعة، بدعوة من "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" (غير حكومية).
وفي السياق، قال عضو المكتب المركزي للهيئة المغربية، محمد الرياحي، لـ"العربي الجديد"، إنه في سياق تفاعل أحرار المغرب مع دعوة الهيئة أعلنت أكثر من 40 مدينة مغربية خروجها في 102 مظاهرة طيلة اليوم الجمعة.
وتابع: "رفضاً للمجازر البشعة التي ترتكبها العصابات الصهيونية في حق المدنيين والأبرياء من الأطفال والنساء بغزة العزة وكل فلسطين الجريحة، يستمر الشعب المغربي في الخروج للشارع تضامناً وتنديداً بحرب الإبادة في فلسطين عبر تنظيم المسيرات والوقفات والمظاهرات والمهرجانات والندوات والمواكب والأشكال الرمزية".
وأوضح أنه "في هذا السياق واصطفافاً إلى جانب أحرار العالم الذين هبوا تنديداً بالحرب الوحشية الممارسة في غزة، ما زالت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة منخرطة في فعاليات جمعة الغضب للأسبوع 40 على التوالي دعماً لصمود الشعب الفلسطيني والمقاومة الباسلة وتنديداً بجرائم الاحتلال وبالدعم الأميركي والغربي للكيان الصهيوني وشجباً للممارسات التطبيعية التي ما زالت تباشرها الدولة المغربية، بالرغم مما نشاهده من دماء وتجويع وتهجير في غزة وباقي المدن الفلسطينية".
ولفت الرياحي إلى أن الهيئة "اختارت لهذه الجمعة شعار "والذين هاجروا في سبيل الله ثم قتلوا أو ماتوا ليرزقنهم الله رزقاً حسناً"، يقيناً في موعود الله تعالى بالنصر لعباده الصالحين، واستبشاراً وتيمناً بشهداء فلسطين الذين يقدمون أرواحهم فداء للأقصى المبارك ودفاعاً عن شرف الأمة وعزتها".
وأضاف: "إذ نثمن بطولات الشعب الفلسطيني وإلى جانبه المقاومة الباسلة التي أذاقت العدو المحتل الأمرين، نجدد وقوفنا إلى جانب الشعب الفلسطيني في مطالبه العادلة والمشروعة ونجدد إدانتنا للتخاذل والعجز العربي والانحياز الغربي والأميركي إلى جانب القتلة والمجرمين، معلنين أننا مستمرون في التظاهر والدعم والنصرة وهو أضعف الإيمان، إلى حين توقف هذه الحرب وانتصار الشعب الفلسطيني".
ويشارك المغاربة في فعاليات تضامنية مع غزة مشاركة شبه يومية، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كان من أبرزها المسيرة المليونية التي نظمت في 15 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في العاصمة المغربية الرباط.