كشفت وزارة الخارجية الليبية، يوم السبت، عن وصول وفد مغربي إلى العاصمة طرابلس تمهيداً لافتتاح القنصلية المغربية، بعد إغلاق دام 8 سنوات.
وقالت الخارجية الليبية، في بيان لها، إنّ وصول الوفد المغربي، الذي يترأسه رئيس شؤون اتحاد المغرب العربي بالخارجية المغربية، إلى العاصمة طرابلس "خطوة هامة ستسهل إجراءات منح التأشيرة للمواطنين الليبيين من مقر القنصلية بطرابلس، في إطار جهود حكومة الوحدة الوطنية لدعم آليات التعاون بين المغرب وليبيا، وتنفيذاً لما تم الاتفاق عليه خلال زيارة وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش إلى الرباط في يونيو/حزيران الماضي ولقائها وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة".
واعتبرت الخارجية الليبية أنّ الخطوة "تسهل إجراءات منح التأشيرة للمواطنين الليبيين من مقر القنصلية بطرابلس"، مؤكدة أنها تتماشى مع جهود حكومة الوحدة الوطنية "لدعم آليات التعاون بين المغرب وليبيا".
وكانت اللجنة القنصلية الليبية المغربية المشتركة قد عقدت اجتماعاتها، في أواخر العام الماضي، إذ توصلت إلى الاتفاق حول عدد من المواضيع من بينها تسهيل حصول الطلبة الليبيين وأسرهم على التأشيرة والإقامة في المغرب، ومنح التأشيرات للمستثمرين ورجال الأعمال، وتأشيرات الزيارة لمواطني البلدين، والعمل على تسهيل استئناف الرحلات الجوية.
وفي 11 يونيو/حزيران الماضي، أعربت وزيرة الخارجية الليبية، في أول زيارة لها ولممثل عن حكومة الوحدة الوطنية إلى المغرب، عن تطلع بلادها لتعاون أمني وعسكري مع المملكة المغربية لتطوير وتأهيل المؤسسات العسكرية والأمنية، إضافة للتعاون في افتتاح السفارة المغربية في طرابلس ورفع المستوى الدبلوماسي بين البلدين.
وفيما تشكّل عودة عمل القنصلية المغربية بطرابلس، خطوة أولى ستسهم في تجاوز التعقيدات التي كان يطرحها إغلاق القنصلية للمواطنين الليبيين، لا يُعرف إلى حد الآن إن كانت تلك العودة ستتبعها إعادة فتح السفارة المغربية بطرابلس واستئناف نشاطها الموقف منذ إبريل/نيسان عام 2015، جراء هجوم مسلح تعرضت له وتبناه تنظيم "داعش" الإرهابي.
وسبق لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن ربط عودة التمثيلية المغربية إلى ليبيا بتوفير الأمن، والاستقرار في هذا البلد.
وقال بوريطة، بعد استقباله رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية الليبية، في يونيو/حزيران الماضي، إنّ ليبيا "بلد مغاربي مهم جداً، والعلاقات الثنائية معه مهمة، إلا أنّ فتح السفارة فيه مرتبط بأخذ الشعب الليبي، ومؤسساته الشرعية بزمام الأمور، وأيضاً بعودة الاستقرار إلى البلد".
وتعتبر عودة عمل سفارة المملكة في طرابلس، خطوة نحو تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين.
وكان وفد رفيع المستوى من الخارجية المغربية قد قدم، في 31 مارس/آذار الماضي، إلى طرابلس للقاء مسؤولين ليبيين، بغرض التباحث حول الترتيبات اللوجستية لإعادة التمثيل الدبلوماسي للمغرب عبر سفارته في طرابلس وقنصليته في مدينة بنغازي، شرقي ليبيا.