جددت الحكومة المغربية، اليوم الخميس، موقفها من الأزمة الأوكرانية، في أول تعليق رسمي على قرار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استدعاء سفيرة بلاده بالمملكة المغربية أوكسانا فاسيلييفا يوريفنا.
وقال الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، خلال مؤتمر صحافي عقده عقب انعقاد المجلس الحكومي، إن "الحكومة المغربية تجدد موقفها المتعلق بمتابعتها بقلق للوضع بين أوكرانيا وروسيا، مع التأكيد أنها تدعم الوحدة الترابية لجميع الدول"، من دون تقديم تفاصيل أخرى عن أسباب قرار الرئيس الأوكراني استدعاء سفيرة بلاده من العاصمة الرباط.
وكان زيلينسكي قد قرر، أمس الأربعاء، استدعاء كل من سفيرة بلاده بالمملكة المغربية أوكسانا فاسيلييفا وسفيره في جورجيا، بدعوى "فشلهما في حشد الدعم لأوكرانيا بعد الغزو الروسي".
وقال زيلينسكي، في كلمة مصورة بتثها صفحات على منصات التواصل الاجتماعي تابعة لمؤسسات حكومية أوكرانية: "هناك من يضيعون وقتهم ويعملون فقط للبقاء في مناصبهم. اليوم وقعت على المرسوم الأول لاستدعاء مثل هذا الشخص، سفيرة أوكرانيا من المغرب. كما تم استدعاء السفير من جورجيا".
وتابع بنبرة غاضبة: "ننتظر نتائج ملموسة من عمل ممثلي كييف في أميركا اللاتينية والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا والدول الأفريقية".
وأضاف زيلينسكي: "أتوقع نفس النتائج من الملحقين العسكريين في الأيام القليلة المقبلة... الجبهة الدبلوماسية هي إحدى الجبهات الرئيسية، ويجب على الجميع العمل بفعالية".
وكانت الرباط قد أعلنت بعد بدء الاجتياح الروسي تشبثها بمبدأ "عدم اللجوء إلى القوة" في تسوية النزاعات بين الدول، مؤكدة دعمها "الوحدة الترابية والوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة"، في أول موقف لها حيال الأزمة الأوكرانية. كما امتنعت، في 2 مارس/آذار الحالي، عن التصويت بالجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يطالب روسيا بـ"الانسحاب الفوري" من الأراضي الأوكرانية.