بحث المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية بلخير الفاروق، الثلاثاء، مع رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي تعزيز التعاون بين الجيشين وتوسيعه ليشمل مجالات التكنولوجيا والابتكار، وذلك على هامش أول زيارة رسمية لقائد عسكري مغربي رفيع المستوى إلى تل أبيب منذ استئناف تطبيع العلاقات بين البلدين في نهاية 2020.
وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء، أنه بتعليمات من العاهل المغربي الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، أجرى المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قائد المنطقة الجنوبية، الجنرال بلخير الفاروق، على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي الأول حول الابتكار في المجال العسكري، مباحثات، اليوم الثلاثاء، مع الجنرال أفيف كوخافي.
وأوضحت القيادة العامة للجيش المغربي أنه خلال هذه المباحثات تطرق المسؤولان للقضايا ذات الاهتمام المشترك، لا سيما سبل تعزيز التعاون بين الجيشين وتوسيعه ليشمل مجالات التكنولوجيا والابتكار، في حين ذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن بلخير استقبل من قبل حرس الشرف وعزفت له الموسيقى العسكرية، في أول زيارة لشخصية مغربية عسكرية لإسرائيل بمناسبة المؤتمر الدولي للابتكارات العملياتية بمشاركة مندوبين عسكريين من 25 دولة.
وتأتي زيارة الجنرال بلخير بعد نحو الشهرين من أول زيارة قام بها رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي إلى المملكة منذ إعلان استئناف العلاقات بين الرباط وتل أبيب، وهي الزيارة التي عرفت مباحثات تركزت بالأساس على التعاون الأمني والعسكري.
ومنذ إعلان استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل في نهاية العام 2020، يسير التطبيع بين البلدين في منحى تصاعدي، تخلله في الأشهر الماضية عقد لقاءات ومشاورات بين المسؤولين المغاربة ونظرائهم الإسرائيليين، شملت مجالات عمل مختلفة، وأفضت إلى توقيع اتفاقية التعاون السيبراني، واتفاقات اقتصادية ورياضية وفي مجال التعليم.
ورسخت مذكرة التفاهم الأمني التي وقعها الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني عبد اللطيف لوديي ووزير الأمن الإسرائيلي، في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، التعاون الأمني بين البلدين "بمختلف أشكاله"، كما أتاحت للمغرب إمكانية اقتناء معدات أمنية إسرائيلية متطورة جداً بسهولة، إضافة إلى التعاون في التخطيط العملاني والبحث والتطوير.
ونصّت مذكرة التفاهم الأمني بين البلدين بشكل خاص على التعاون بين أجهزة الاستخبارات، وتطوير الروابط الصناعية، وشراء الأسلحة والتدريب المشترك.