استمع إلى الملخص
- نفذت الفصائل العراقية المسلحة 11 هجوماً منذ مطلع الأسبوع الحالي باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ كروز، مستهدفة مواقع عسكرية في الجولان وحيفا وأم الرشراش، مما أسفر عن خسائر في صفوف قوات الاحتلال.
- تتعهد الجماعة بمواصلة العمليات حتى انتهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة، مستخدمة طائرات مسيرة مفخخة وصواريخ كروز مطورة تصل مدياتها إلى 800 كيلومتر.
أعلنت جماعة "المقاومة الإسلامية في العراق"، استخدام طائرة متطورة بمهاجمة هدف حيوي للاحتلال الإسرائيلي، وسط تأكيدات بأن الهجمات الجديدة تستهدف أهدافاً نوعية للاحتلال داخل الأراضي الفلسطينية. ووفقاً لبيان للمقاومة، صدر بعد منتصف ليل الثلاثاء/ الأربعاء، فإن الجماعة استهدفت "هدفاً حيوياً في وسط أراضينا المحتلة بواسطة طائرة ذات قدرات متطورة"، ولم يكشف البيان عن نوعية تلك الطائرة وقدراتها، إلا أنه أكّد "استمرار العمليات في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة".
ومع الإعلان الجديد عن استهداف موقع للاحتلال الإسرائيلي، فإن عدد الهجمات التي نفذتها الفصائل العراقية المسلحة انطلاقاً من داخل العراق، تجاه أهداف إسرائيلية في فلسطين والجولان، يبلغ 11 هجوماً منذ مطلع الأسبوع الحالي، وفقاً لبيانات الجماعة التي تضم ستة فصائل مسلحة، تنضوي جميعاً تحت مظلة "المقاومة الإسلامية في العراق".
وتنفذ جماعة "المقاومة الإسلامية في العراق" الهجمات بواسطة الطائرات المُسيّرة وصواريخ كروز المطورة، وتستهدف بالمجمل مواقع عسكرية للاحتلال في الجولان وحيفا وأم الرشراش. وأقرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في مرات سابقة بعدد من تلك الهجمات التي قالت إنها تنطلق من العراق، وأسفر أحدها عن مصرع جنديين من قواتها، وجرح 24 آخرين، جرّاء هجوم بطائرة مسيرة نفذته الفصائل العراقية تجاه موقع عسكري للاحتلال في الجولان، وفقا لتفاصيل أعلنت عنها قوات الاحتلال في الرابع من الشهر الحالي.
وحول الطائرات الجديدة التي أدخلتها الفصائل العراقية في مهاجمة أهداف للاحتلال، توقّع الخبير بالشأن الأمني العراقي، أحمد العبيدي، أن تكون من ضمن الجيل الثالث للطائرات المسيرة ثابتة الجناح ذات المديات البعيدة ورأس تفجير أكبر". ويضيف العبيدي لـ"العربي الجديد"، أن تجربة الأشهر الماضية للفصائل منحتها القدرة على تحديث قدراتها في عمليات القصف بالمجمل التي تستهدف مواقع للاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لكن ما زلنا نعتقد أن هناك قيوداً تحول دون استعمال الفصائل مناطق سورية تحت سيطرة النظام للقصف أو المهاجمة، وهذا مرده إلى أسباب سياسية خاصة بالنظام، إلى جانب مسألة ضعف فرص حصول الفصائل ذاتها على صواريخ وطائرات نوعية مثل جماعة الحوثيين".
ومنذ أسابيع، صعّدت "المقاومة الإسلامية في العراق" من عملياتها الداعمة للمقاومة الفلسطينية واللبنانية، عبر إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة ثابتة الجناح تجاه مواقع وأهداف تابعة للاحتلال، وتنفذ الفصائل العراقية عملياتها، وأبرزها "كتائب سيد الشهداء"، و"كتائب حزب الله"، و"أنصار الله الأوفياء"، و"كتائب الإمام علي"، و"النجباء"، وتنضوي جميعاً ضمن "المقاومة الإسلامية في العراق"، التي تعتبر أبرز فصائل العراق المسلحة تسليحا وعدداً، عبر الأراضي العراقية الحدودية المحاذية لكل من الأردن وسورية.
وتتعهد الجماعة بمواصلة عملياتها حتى انتهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة، وتوعدت أخيراً في بيان لها، بمواصلة تلك الهجمات بواسطة الطائرات المسيرة المفخخة، وصواريخ الكروز المطورة التي تطلق عليها "الأرقب"، وهو نوع من الصواريخ الذي يصل الى مديات تقدر بنحو 700 إلى 800 كيلومتر وبرأس حربي متفجر طورته مصانع تلك الفصائل خلال سنوات ماضية.