استمع إلى الملخص
- تتكون الجماعة من 6 فصائل مسلحة، منها كتائب حزب الله والنجباء، وتستخدم طائرات مسيّرة وصواريخ كروز "الأرقب" بمدى يصل إلى 800 كيلومتر.
- أكد المتحدث باسم "كتائب سيد الشهداء" استمرار العمليات وتصاعدها مع تصاعد العدوان، بينما أشار خبير عسكري إلى أن الاحتلال يقلل من شأن الهجمات رغم تأثيرها.
أعلنت جماعة المقاومة الإسلامية في العراق اليوم الاثنين، تنفيذ سلسلة هجمات بطائرات مسيّرة ملغمة، استهدفت مواقع وأهدافاً للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين والجولان السوري، متعهدة بمواصلة الهجمات لحين إيقاف العدوان على غزة ولبنان، وفقاً لبيانات صدرت عن الجماعة. وتأتي هذه العمليات بعد ساعات من تصاعد الحديث عراقياً حول مساعٍ لحكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لتجنيب العراق عدواناً إسرائيلياً تحت غطاء عمليات إطلاق الطائرات المسيّرة من الأراضي العراقية.
واليوم الاثنين، أصدرت جماعة المقاومة الإسلامية في العراق 6 بيانات مرفقة بمشاهد مصوّرة، قالت إنها لعمليات إطلاق طائرات مسيّرة على مواقع الاحتلال الإسرائيلي. وشملت الهجمات التي نفذت بطائرات مسيّرة ثابتة الجناح، أهدافاً عسكرية في جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة وشمالها، والجولان السوري المحتل.
وتتعهد جماعة المقاومة الإسلامية في العراق، وهي تحالف من 6 فصائل عراقية مسلّحة، أبرزها كتائب حزب الله، والنجباء، وسيد الشهداء، بمواصلة عملياتها حتى انتهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة، وتوعدت أخيراً في بيان لها، بمواصلة تلك الهجمات بواسطة الطائرات المسيّرة المفخخة، وصواريخ الكروز المطورة التي تطلق عليها "الأرقب"، وهو نوع من الصواريخ الذي يصل إلى مديات تُقدّر بنحو 700 إلى 800 كيلومتر وبرأس حربي متفجر طورته مصانع تلك الفصائل خلال سنوات ماضية.
وتعليقاً على الهجمات الجديدة، قال المتحدث باسم "كتائب سيد الشهداء"، الشيخ كاظم الفرطوسي، في حديث هاتفي مقتضب مع "العربي الجديد"، إنّ "العمليات ستتواصل ما تواصل العدوان على لبنان وغزة". وأضاف الفرطوسي: "نسعى لإدامة خط النيران وإشغال الاحتلال، ووحدة الساحات ليس شعاراً، إنما واقع حال نلتزم به"، مؤكداً أن "العمليات مستمرة، بل سترتفع وتيرتها كلما ارتفعت وتيرة العدوان الصهيوني".
من جهته، قال الخبير بالشأن العسكري العراقي أحمد العبيدي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات الاحتلال تعترض عدداً من الطائرات الهجومية، وأخرى تصيب أهدافها فعلاً، لكن الاحتلال يخفي ويتعمّد التقليل من تلك الهجمات، رغم كونها باتت رقماً في خريطة المواجهة العسكرية". واعتبر أنها ستكون أكثر فاعلية لو انطلقت من الأراضي السورية المجاورة للأراضي الفلسطينية المحتلة، بسبب المسافة وسهولة الرصد المسبق لها عندما تنطلق من الأراضي العراقية وتعبر باتجاه الأهداف الإسرائيلية.