يصل وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، إلى العاصمة الروسية موسكو، غداً الإثنين، للقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف.
ونقلت صحيفة "الوطن"، المقربة من النظام عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة"، أن المقداد سيبحث مع لافروف الذي يلتقيه الثلاثاء المقبل، آفاق تطوير العلاقات الثنائية، والملفات المرتبطة بتطورات الأوضاع الميدانية في سورية.
وتعتبر هذه الزيارة هي الثالثة للمقداد إلى روسيا، منذ تولّيه منصب وزير الخارجية قبل نحو عامين، وسبق أن زارها مطلع العام الجاري.
وكانت وزارة الخارجية الروسية، أعلنت الخميس الفائت، أن لافروف سيعقد جلسة مباحثات مع نظيره المقداد في موسكو لبحث التسوية السورية وعمل اللجنة الدستورية السورية.
كما سيتوجه وزير خارجية النظام لاحقاً إلى جمهورية أبخازيا، في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام يلتقي خلالها كبار المسؤولين الأبخاز وعلى رأسهم الرئيس الأبخازي أصلان بزانيا، ووزير الخارجية ينال أردزينبا بهدف تطوير العلاقات الثنائية، والتعاون الاقتصادي، كما سيجري التوقيع على مذكرة تفاهم لتطوير التعاون بين وزارتي خارجية البلدين، بحسب الصحيفة.
وتأتي هذه الزيارة عقب تصريحات تركية دعت للمصالحة بين نظام الأسد والمعارضة، وإعلان وزير الخارجية التركي مولود جاوويش أوغلو أنه أجرى محادثة قصيرة في وقت سابق مع وزير خارجية النظام فيصل المقداد.
وحول أسباب هذه الزيارة توقع المحلل السياسي خليفة درويش في حديث لـ"العربي الجديد" أن يكون توجه المقداد إلى موسكو مرتبطا بالتطورات المتسارعة التي حصلت الأسبوع الماضي والتصريحات التركية التي تدعو للتقارب مع النظام.
وقال درويش إن "الروس يحاولون استغلال اقتراب موعد الانتخابات التركية لإتمام المصالحة بين المعارضة والنظام، بالاعتماد على الجانب التركي لأن الروس يبدو أن لديهم معلومات وتوقعات بأن الحزب الحاكم في تركيا لن يبقى في السلطة لذلك يحاولون إتمام هذه الأمور على عجلة قبل موعد الانتخابات التركية".
وأضاف درويش أن زيارة المقداد إلى موسكو قد تكون تحضيرا للقاء برعاية روسية يجمعه مع وزير الخارجية التركي مولود جاوويش أوغلو في إحدى الدول التي تتبع للاتحاد السوفيتي.
وكانت وكالة تسنيم الإيرانية كشفت، اليوم الأحد، عن جهود روسية تبذل لأجل عقد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد، خلال اجتماع مرتقب لقادة منظمة شنغهاي للتعاون أواسط الشهر المقبل في مدينة سمرقند بأوزبكستان.
وقالت الوكالة إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا كلّاً من أردوغان والأسد إلى المشاركة في هذه القمة، لافتة إلى احتمال لقاء بين الطرفين على هامش القمة.