وصل وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد إلى العاصمة الروسية موسكو، وأجرى اليوم الأحد اجتماعاً مع رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، ليونيد سلوتسكي.
وقالت وكالة أنباء النظام "سانا" إن الطرفين بحثا مستجدات الأوضاع في سورية والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، إذ أكد الوزير المقداد خلال اللقاء على أهمية واستراتيجية العلاقة مع روسيا في تحقيق الأهداف المشتركة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، مشدداً على أهمية الدور الذي تقوم به الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين.
وأدان "المقداد"، بحسب الوكالة، ما وصفه بـ"الهيسيتريا" الغربية إزاء روسيا بهدف الإبقاء على سيطرة الغرب وأطماعه في إدارة شؤون العالم والتي من شأنها تأجيج وتصعيد التوتر على الساحة الدولية.
بدوره، أكد سلوتسكي دعم روسيا للنظام السوري في "مختلف المجالات وخاصة على صعيد تعزيز الاستقرار ومكافحة الإرهاب والحفاظ على سيادة ووحدة الأراضي السورية".
وكانت الخارجية الروسية أعلنت، يوم أمس السبت، عن عقد لقاءات مع وزير خارجية النظام في سورية فيصل المقداد والمبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسن في العاصمة موسكو خلال الأيام القادمة.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، في تصريحات للصحافيين قوله: "نضع في اعتبارنا إجراء اتصالات ومحادثات في موسكو الأسبوع المقبل، بما في ذلك مع المقداد، ثم مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لسورية بيدرسن".
وكان بيدرسن أجرى اجتماعا مع "المقداد" في دمشق الأسبوع الماضي وقال عقب هذا اللقاء إنه "أكثر تفاؤلا" بإمكان عقد جولة سابعة من محادثات اللجنة الدستورية في مارس المقبل، مضيفا أنه ناقش مبادرة "خطوة بخطوة" في دمشق.
وحول أسباب زيارة "المقداد" لموسكو ولقائه بيدرسن للمرة الثانية، قال المحلل السياسي أمجد أبو كف، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن موسكو طلبت زيارة المقداد بناء على طلب "بيدرسن" على ما يبدو للضغط بمجال استئناف عمل اللجنة الدستورية واستكمال المباحثات السياسية بالملف السوري.
وأشار إلى أن من مصلحة روسيا في هذه الفترة استئناف عمل اللجنة الدستورية وهذا ما وضح من خلال تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي دعا لجولات جديدة، فيما أعلنت موسكو يوم أمس نيتها عقد جولة جديدة من مباحثات آستانة في طهران.
وتوقع المحلل أن تكون الجولة القادمة مغايرة لسابقاتها، لا سيما أنها تترافق مع الطرح الذي قدمه "بيدرسن" خطوة مقابل خطوة، ورغبة موسكو بإخراج الجولة القادمة بنجاح وسط أزمة حربها وتصعيدها الحالي مع الغرب بما يخص الشأن الأوكراني.