أوقفت السلطات المكسيكية أعضاء من طائفة "ليف طاهور" اليهودية في مداهمة شهدت إعادة طفل يبلغ ثلاث سنوات إلى والده، الذي كان قد فرّ من الطائفة، وفق ما أعلنته وزارة الخارجية الإسرائيلية، الثلاثاء.
وذكر بيان صادر عن الوزارة أنّ المداهمة جرت الجمعة، "بعدما جمعت الشرطة المكسيكية أدلة تدين أشخاصاً عدة ينتمون إلى الطائفة للاشتباه بارتكابهم جرائم تهريب مخدرات واغتصاب وغيرها".
وتأسست "ليف طاهور" في الثمانينيات، ويمارس أتباعها طقوساً متطرفة. وبحسب صحيفة هآرتس، تضم الطائفة حوالي 230 عضوا، انتقلت من كندا إلى غواتيمالا المكسيكية في عام 2014، بعد مزاعم حول إساءة معاملتها للأطفال من بينها إجبارهم على الزواج.
وذكرت تقارير أن الزواج بين المراهقين وأفراد الطائفة الأكبر عمراً يعد أمراً شائعاً، وفقاً للصحيفة، التي ذكرت أن أفرادها لا يحبذون التكنولوجيا وأنهم يسمحون للنساء بكشف وجوههن فقط، وارتداء عباءات سوداء فضفاضة تغطيهن من الرؤوس حتى أقدامهن.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ المداهمة جرت في بلدة تاباتشولا، بالقرب من الحدود الجنوبية الشرقية للمكسيك مع غواتيمالا.
ومن الأشخاص الـ26 من أتباع الطائفة الذين ألقي القبض عليهم في أحد المجمّعات، هناك مواطنون من إسرائيل وكندا والولايات المتحدة وغواتيمالا، بينهم اثنان يشتبه بارتكابهما جرائم جنسية، والاتجار بالبشر، وقد يواجهان عقوبة السجن لمدة تصل إلى 20 عاماً، وفقا لبيان الوزارة.
وأضاف البيان أنّ خمسة ممن أوقفوا سيتمّ على الأرجح طردهم من المكسيك، في حين تم وضع بقية المجموعة في منشأة تديرها سلطات الرعاية الاجتماعية المكسيكية.
وأشار البيان الى أن شخصين مطلوبين للشرطة لم يكونا موجودين خلال المداهمة، ويعتقد أنهما غادرا المجمّع قبل أيام.
وقالت الوزارة إن "فريقاً إسرائيلياً خاصاً" رافق الشرطة، بينما كان القنصل الإسرائيلي "في مكان قريب" من أجل ضمان معاملة أبناء الطائفة معاملة حسنة، وعدم فصل الأطفال عن أمهاتهم.
وأضافت أنه خلال العملية تم تسليم طفل يبلغ ثلاث سنوات إلى والده الذي فرّ من الطائفة قبل سنوات، ووصل كلاهما إلى إسرائيل الإثنين.
(فرانس برس، العربي الجديد)