أعلن قصر باكينغهام أنّ الملكة إليزابيث الثانية ستلتزم بنصيحة الأطباء وتخلد للراحة لمدة أسبوعين "على الأقل"، بعد أن كانت قد أمضت مؤخراً ليلة في المستشفى خضعت خلالها لـ"فحوص أولية".
وقال بيان صادر عن القصر الجمعة "اتباعاً لمشورتهم الأخيرة بوجوب أن تستريح الملكة بضعة أيام، نصح أطباء جلالة الملكة بضرورة أن تواصل الراحة لأسبوعين مقبلين على الأقل".
وأضاف البيان أنّ الأطباء أشاروا إلى أنه بإمكان الملكة البالغة 95 عاماً، والتي من المقرر أن تحتفل العام المقبل بيوبيلها البلاتيني بمناسبة مرور 70 عاماً على جلوسها على العرش، القيام بأعمال مكتبية خفيفة.
ومن المقرر أن تعقد الملكة لقاءات افتراضية عبر الإنترنت، لكنها لن تقوم بأي زيارات رسمية.
وبعد سبعة عقود من الخدمة العامة، اضطرت الملكة بعد قضائها ليلة في المستشفى للأخذ بمشورة الأطباء والخلود للراحة.
فقد ألغت مشاركتها في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب 26" الذي يبدأ الأحد في غلاسكو في اسكتلندا، وهي خطوة نادرة لملكة مدمنة على العمل وملتزمة شخصيا بقضايا البيئة، وقد أعرب بيان قصر باكينغهام عن "خيبة أملها".
وتراجع الوضع الصحي للملكة في 20 أكتوبر/تشرين الأول بعد يوم على حضورها حفل استقبال في وندسور تبادلت خلاله الأحاديث مع رئيس الوزراء بوريس جونسون، والملياردير الأميركي بيل غيتس.
لكنها دخلت الليلة التالية إلى المستشفى للمرة الأولى منذ عام 2013، حيث أعلن القصر خضوعها لـ"فحوص أولية".
وكانت الملكة قد استمرت بالظهور في المناسبات العامة حتى وقت قريب على الرغم من فقدان زوجها الأمير فيليب عن 99 عاماً في إبريل/نيسان.
لكنها تصدرت عناوين الصحف مؤخراً بعد أن شوهدت تمشي متكئة على عصا، كما ذكرت صحيفة "ذا صن" أنها توقفت عن التنزه سيراً مع كلابها في الأيام الأخيرة.
وتردد أيضاً أنها توقفت عن ممارسة هوايتها المفضلة ركوب الخيل وشرب الكحول.
وستتوجه الملكة بكلمة ترحيبية عبر الفيديو إلى قمة "كوب 26"، لكن وريث التاج الأمير تشارلز البالغ 72 عاماً هو من سيلقي الكلمة الافتتاحية.
(فرانس برس)