وصل اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، قائد ما يسمى بـ"قوات شرق ليبيا" إلى القاهرة، اليوم الإثنين، في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً، وواكب وجوده وصول رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، للعاصمة المصرية أيضاً، حيث التقى الرجلان، لبحث التطورات السياسية الجديدة.
وجاء لقاء حفتر والمنفي في أعقاب اللقاء الذي جمع رئيسي المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، في القاهرة الأسبوع الماضي، وإعلانهما التوافق حول الخطوط العريضة للوثيقة الدستورية التي من المقرر أن تجري الاستحقاقات الانتخابية بموجبها.
وبحسب مصادر ليبية ومصرية في القاهرة، فقد التقى المنفي بأعضاء اللجنة المشتركة من مجلسي النواب والدولة، الذين يجتمعون في القاهرة للتوافق حول باقي النقاط العالقة بشأن القاعدة الدستورية.
وتأتي لقاءات المنفي في القاهرة، والمدعومة من القيادة المصرية، في إطار المبادرة التي يقوم بها لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء من أجل وضع حد للأزمة السياسية في ليبيا.
في غضون ذلك، قال مصدر ليبي محسوب على معسكر شرق ليبيا، إن المنفي من المقرر أن يلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل مغادرته القاهرة.
وكان رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، قد قال في وقت سابق إنه "تم الاتفاق في القاهرة على وثيقة دستورية كاملة تنظم مرحلتي قبل وبعد الانتخابات، عدا بند ترشح مزدوجي الجنسية للرئاسة".
وأوضح المشري في تصريحات صحافية، أن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، "متمسك بترشح مزدوجي الجنسية"، مؤكداً أنه "الخلاف الوحيد المتبقي مع رئيس مجلس النواب"، ومضيفاً أنه "في حال استمر الخلاف، سيعرض هذا البند للاستفتاء الشعبي، لأن الشعب هو مصدر السلطات"، بحسب وصفه.
وأضاف المشري أنه "جرى الاتفاق على أن لا يكون المترشح للرئاسة، قد صدرت بحقه أحكام قضائية حتى وإن كانت غير نهائية"، مشيراً إلى أنه "سيلتقي مع عقيلة صالح في ليبيا قريباً لإعلان خارطة الطريق، وتوزيع النسخة النهائية الموقعة من الوثيقة الدستورية".