قالت الخارجية الأميركية إن واشنطن وجهت أسئلة صعبة لإسرائيل حول مقتل مدنيين في كنيسة غزة.
في وقت تستمر مطالبات الدول والمنظمات بوقف إطلاق النار في غزة وضمان إيصال المساعدات دون انقطاع، تواصل إسرائيل انتهاكاتها ضد المدنيين من النساء والأطفال، وسط تخوفات من أزمة إنسانية هي الأصعب في تاريخ القطاع.
"العربي الجديد" يرصد المواقف الدولية من الحرب على غزة في يومها الـ74..
قالت وزارة الخارجية الأميركية إنه يمكن التوصل إلى هدنة إنسانية ممتدة إذا وافقت "حماس" على إطلاق سراح الرهائن. وأضافت أن واشنطن سترحب بقرار يدعم الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.
واشارت الوزارة إلى أن واشنطن تعمل مع زملاء في مجلس الأمن لحل قضايا معلقة متعلقة بمشروع قرار خاص بغزة، وأنها سترحب بقرار يدعم تلبية الاحتياجات الإنسانية لغزة، ولكن تفاصيل القرار مهمة.
Watch the Daily Press Briefing from the State Department. https://t.co/C3ZHmnOh5R
— Matthew Miller (@StateDeptSpox) December 19, 2023
قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن جمعية الصحافة الأجنبية في القدس قدّمت التماساً إلى المحكمة العليا للوصول الفوري لوسائل الإعلام الدولية إلى قطاع غزة.
وأكدت الجمعية إن طلبات متعددة إلى المكتب الصحافي للحكومة الإسرائيلية وجيش الاحتلال ووزارة الأمن لم تقابل "بأي رد جوهري".
في الحروب السابقة، حدت إسرائيل أيضاً من وصول الصحافيين إلى غزة، ولكن لم يحدث ذلك لفترة طويلة. وأغلق قطاع غزة بالكامل منذ اندلاع الحرب الحالية. والصحفيون الوحيدون الذين سمح لهم بالدخول حتى الآن هم الذين يرافقهم جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت الصحيفة عن الجمعية قولها، في بيان، إن "حرية الصحافة هي حق مدني أساسي في مجتمع ديمقراطي"، وأضافت "نعتقد أيضا أنه من المصلحة العامة الحصول على صورة أكمل للأوضاع داخل غزة بعد 10 أسابيع من الوصول المحدود للغاية، والمسيطر عليه للغاية".
وتمثل رابطة الصحافة الأجنبية 130 وسيلة إعلامية، في أكثر من 30 دولة.
أدان المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، أعمال القتل التي طاولت الأطفال والنساء في غزة، مؤكداً أن ارتفاع عدد القتلى المدنيين في غزة أمر غير مسبوق في التاريخ.
كما عبر عن شعوره "العميق بالقلق" إزاء قتل فلسطينيين على أيدي المستوطنين بالضفة.
شدد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، على ضرورة الوقف الفوري للعدوان على غزة، وفتح جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، لضمان دخول المساعدات الإغاثية والمستلزمات الطبية بشكل أكبر، إضافة إلى إعادة إمدادات المياه والكهرباء.
جاء ذلك خلال استقباله عدداً من أعضاء البرلمان الإيطالي، أطلعهم خلاله على تطورات عدوان الاحتلال على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وحذّر اشتية من أن إسرائيل تعزز "برنامجها الاستيطاني بالضفة الغربية بما فيها القدس"، مطالباً البرلمان الإيطالي بـ"دعوة الحكومة من أجل الاعتراف بدولة فلسطين، وذلك لمواجهة التدمير الإسرائيلي الممنهج لحل الدولتين، وأي فرصة لتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
قالت رئيسة الصليب الأحمر الدولي ميريانا سبولياريتش إيغر إن غزة تمثل "فشلا أخلاقيا" للمجتمع الدولي، مؤكدة أن الاستجابة الإنسانية المجدية في غزة "صعبة جدا إن لم تكن مستحيلة".
ووصفت إيغر انتقاد المنظمة الدولية ووصفها بأنها مجرد "خدمة سيارات أجرة" للرهائن الإسرائيليين بأنه "أمر شائن".
قرّرت فرنسا "اتخاذ إجراءات وطنية في حق "بعض المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين" على ما أعلنت وزيرة الخارجية كاترين كولونا للصحافيين، اليوم الثلاثاء.
وقالت كولونا، بعد عودتها من جولة شملت إسرائيل والأراضي الفلسطينية ولبنان: "تمكّنت أن أرى بعينَي أعمال العنف التي يرتكبها بعض المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين" مضيفة: "إنه أمر غير مقبول".
وكانت كولونا ندّدت، خلال زيارتها، الأحد، قرية قرب رام الله، بالعنف الذي يرتكبه المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة، والذي "يقوض احتمالات التوصل إلى حل سياسي".
وقالت الوزيرة الفرنسية: "هذه أعمال خطرة تقوض احتمالات التوصل إلى حلّ سياسي، وتضعف السلطة الفلسطينية، ويمكنها أن تدفع نحو تطورات جديدة وزعزعة استقرار الضفة الغربية"، مشيرة إلى أن هذا الأمر لا يصبّ في مصلحة إسرائيل.