توفي رئيس الوزراء المصري الأسبق شريف إسماعيل، السبت، عن عمر ناهز 68 عاماً، بعد صراع طويل مع مرض السرطان، منذ أن استقال من منصبه في 5 يونيو/ حزيران 2018، ليعين في منصب شرفي مساعداً لرئيس الجمهورية للمشروعات القومية، بقرار من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وغرد السيسي ناعياً إسماعيل عبر "تويتر"، قائلاً: "أنعى بخالص الحزن والأسى رجلاً فاضلاً من خير رجال مصر، تجسد فيه ضمير هذه الأمة"، مضيفاً: "الراحل كان رجلاً عظيماً بحق، تحمل المسؤولية في أصعب الظروف، وأحلك الأوقات، وكان على قدر المسؤولية الصعبة".
وتابع السيسي: "لم أر من الراحل إلا كل تجرد وإخلاص وأمانة ورغبة في العطاء، مترفعاً عن كل المكاسب، لا يبتغي أي شيء إلا مصلحة وطنه وشعبه. إنني أعزي نفسي، وأعزي الشعب المصري، في فقدان هذا الرجل المخلص".
أنعى بخالص الحزن والأسى رجلًا فاضلًا من خير رجال مصر، رجلًا تجسد فيه ضمير هذه الأمة، رئيس الوزراء السابق الدكتور الجليل شريف إسماعيل.
— Abdelfattah Elsisi (@AlsisiOfficial) February 4, 2023
لقد كان الراحل رجلًا عظيمًا بحق، تحمل المسئولية في أصعب الظروف وأحلك الأوقات، وكان على قدر المسئولية الصعبة.
١/٢
وشغل إسماعيل رئاسة الحكومة المصرية خلال الفترة من سبتمبر/ أيلول 2015 إلى يونيو/ حزيران 2018، فكان وزيراً للبترول في حكومة الانقلاب الأولى، التي شُكلت برئاسة حازم الببلاوي في يوليو/ تموز 2013.
وتخّرج إسماعيل من كلية الهندسة جامعة عين شمس عام 1978، وعمل مهندساً في شركة موبيل لمدة عام واحد، ثم انتقل إلى شركة إنبي التي وصل فيها إلى منصب مدير عام الشؤون الفنية عام 2000. ولاحقاً شغل منصب وكيل وزارة البترول لمتابعة شؤون وعمليات البترول والغاز حتى عام 2005.
وترأس إسماعيل مجلس إدارة شركة إيغاس بين عامي 2005 و2007، ومجلس إدارة شركة جنوب الوادي القابضة للبترول بين عامي 2007 و2013.
وكان رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل قد وصف إسماعيل بـ"الواد الصايع الضايع"، في أحد التسريبات التي بثتها قناة "مكملين" الفضائية، إذ اتهمه بعدم القدرة على تسجيل الحسابات الخاصة باحتياجات البلاد من المواد البترولية، بغية طلب مساعدات من دول الخليج.
ووجهت لإسماعيل اتهامات بالمشاركة في فضيحة تصدير الغاز لإسرائيل بأسعار منخفضة، خلال فترة حكم الرئيس المخلوع الراحل حسني مبارك، حين تولى منصب وكيل الوزارة لشؤون عمليات البترول والغاز، إضافة إلى انتقادات له بافتقاد الكفاءة التي تؤهله لتولي منصب رئيس وزراء دولة بحجم مصر عند شغله المسؤولية.
ومثلت شهادة إسماعيل أمام المحكمة، التي نظرت في قضية مبارك، وحسين سالم رئيس شركة غاز شرق المتوسط التي كانت الوسيط في صفقة بيع الغاز لإسرائيل، إحدى الدعائم التي استند إليها دفاع المتهمين للحصول على البراءة. ودافع إسماعيل في شهادته عن سعر بيع الغاز من وزارة البترول إلى شركة سالم بالأمر المباشر، والذي جرى تصديره بعد ذلك إلى تل أبيب.