النائب أبو شحادة لـ"بيتار القدس": العنصري من عليه أن يعتذر ويُحاكم

10 اغسطس 2021
أبو شحادة: سعيد لإلغاء برشلونة المباراة مع "بيتار القدس" (Getty)
+ الخط -


ردّ النائب العربي من حزب "التجمع الوطني الديمقراطي" سامي أبو شحادة، اليوم الثلاثاء، على الدعوى القضائية التي تقدم بها فريق "بيتار القدس" الإسرائيلي بتهمة التشهير والإضرار، وطلب اعتذار وتعويض مالي بقيمة نصف مليون شيقل (أي ما يعادل 310,019.84 دولاراً أميركياً) ضده وضد مستشاره يوسف طه، قائلاً "العنصري من عليه أن يعتذر ويُحاكم، وليس من يناضل ضد العنصرية"، معبراً عن اعتزازه بالخطوات التي قام به وطاقم مكتبه ضد فريق "بيتار القدس".
وقُدمِت دعوى قضائية ضد أبو شحادة بعد توجّهه لنادي برشلونة بطلب إلغاء المباراة أمام "بيتار القدس"، والتي كانت من المقرر أن تكون في مطلع شهر أغسطس/آب الحالي.
ووجه أبو شحادة رسالة لخوان لابورتا، رئيس فريق برشلونة، تشرح أن قسماً كبيراً من جماهير "بيتار القدس" يمثّل أوساطاً عنصريّة متطرفة في المجتمع الإسرائيلي، وتعادي كل ما هو عربي وفلسطيني، وأنّه لا يمكن لنادي مثل برشلونة أن يعطي شرعيّة لمثل هذه التصرفات والفئات العنصريّة.
على أثر ذلك، وبعد قرار إلغاء المباراة، تقدم نادي "بيتار القدس" بواسطة مالكه موشيه حوغيغ بمطالبة قانونية، قبل رفع دعوى قضائية بتهمة التشهير ومطالبة بالاعتذار ودفع الأضرار، بادّعاء أن أبو شحادة أساء لسمعة النادي أمام العالم، وهذا ما أدى إلى خسارة مالية كبيرة للفريق ومالكه، وضدّ مستشاره الذي عمم الرسالة وبيانات الإعلام للصحافة.
وفي الرد الذي قدمه أبو شحادة بواسطة مكتب المحامي علاء محاجنة، رفض كافة الادعاءات التي وجهها نادي "بيتار القدس"، ورفض رفضاً قاطعاً طلبهم بالاعتذار حول ما أرسله لنادي برشلونة، وعبّر عن اعتزازه بالخطوات التي قام بها وطاقم مكتبه ضد فريق "بيتار القدس" الذي يمثّل قطاعات واسعة من العنصريين الذين يعادون كل ما هو عربي وفلسطيني من منطلقات فاشيّة وعنصريّة.


 كما شمل الرّد على الدعوى مقاطع عديدة وتصريحات وتصرفات مختلفة من قبل جماهير وإدارة الفريق التي تحوي تصرفات عنصريّة وتحريضية، منها "الموت للعرب" وهتافات ضد النبي محمد عليه الصلاة والسلام ونداءات متكررة لحرق القرى والمدن العربية.
وقال النائب سامي أبو شحادة في هذا السياق: "إنّ الدعوى التي تقدمت بها إدارة نادي بيتار القدس دليل على إفلاس كبير من قبلهم، فنحن مارسنا دورنا السياسي الطبيعي ضد الفئات العنصريّة التي تمثل قسماً كبيراً من جمهور بيتار القدس، وتتباهى بالعنصريّة بشكل واضح ودائم بدون أي خجل".
وأضاف أن "المثير للسخرية أكثر أن نادي بيتار القدس يريد أن يحاسب ضحية العنصريّة بدل أن يراجع نفسه ويحاسب جماهيره، الذين يلعبون دوراً مركزياً في التنظيمات العنصريّة العدائية والمتطرفة المختلفة في البلاد".

وأردف أبو شحادة: "قلنا منذ البداية إنّ العنصريّة يجب أن تهزم لا أن نهادن ونتصالح معها، وهذا ما كنا وما زلنا وسنبقى نؤمن به ونعمل وفقه، وموقفنا نقوله بوضوح، وسنستمر في ملاحقة العنصريّة والعنصريين من على كل محفل ومنصة متاحان لنا".
وأنهى أبو شحادة: "أعتزّ بكل ما قمنا به في مكتبي البرلماني في هذه القضيّة، وسُعدت جداً بأن المباراة ألغيت في نهاية المطاف، نتيجة الضغوطات الكبيرة من وسائل عديدة على نادي برشلونة، لا يوجد ما نخاف منه، فنحن لم نخترع هذا الربط بين نادي بيتار القدس والعنصريّة، وهذا يعرفه القاصي والداني، ونحن بدورنا مستعدون لمعركة قضائية وإعلامية لإثبات أنّ كل ما قلناه هو صحيح، وبشهادة جمهور بيتار القدس من خلال هتافهم وتصرفاتهم، وبالطبع، لا يوجد ما نعتذر أو نتراجع عنه".
من جهته، قال المحامي علاء محاجنة، الذي يترافع عن أبو شحادة وطه في هذا الملف: "فريق بيتار القدس ومن يقف على رأسه يدركون جيداً أنّه لا يوجد أي أساس قانوني لمطالبتهم بالاعتذار والتعويض من النائب أبو شحادة وطاقم عمله، بل الحريّ بهم مواجهة ظاهرة العنصرية داخل الفريق وفي أوساط المشجعين، بدلاً من محاولة ملاحقة من يحارب هذه الظاهرة ويطالب بوضع حد لها من خلال فرض مسؤولية على الفريق".
وقال محاجنة أيضاً "واضح لنا أنّه لو كانت هناك آلية محاسبة حقيقية ضد هذه الظاهرة من خلال المؤسسات مثل اتحاد كرة القدم الإسرائيلي، فإن الفريق كان سيتعرض لعقوبات شديدة قد تصل إلى حد حرمانه من التنافس في الدوري، كما هو متبع في اتحادات كرة القدم في العالم".