بدأت قوات النظام السوري مدعومة بمليشيات محلية، صباح اليوم الأحد، حملة أمنية يحثاً عن مطلوبين على أطراف منطقة درعا البلد، في مدينة درعا، جنوبي سورية، وذلك بعد أن استقدمت، أمس السبت، تعزيزات عسكرية، ضمّت قوات من مليشيات "الغيث" إلى المنطقة.
وقال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إن القوات بدأت بتمشيط منطقتي الشياح والنخلة الواقعتين على أطراف منطقة درعا البلد، بحثاً عن خلايا مسلحين تتهمهم بتنفيذ عمليات اغتيال وتفجيرات في المنطقة.
وأشار إلى أن هناك العديد من المليشيات التي تشارك قوات النظام، ومن أبرزها مليشيا "الغيث" التابعة للفرقة الرابعة، إضافة إلى قوات أخرى من الأمن العسكري و"الفرقة 15".
وأضاف أن عملية الانتشار تزامنت مع تحليق طائرات استطلاع في المنطقة، وسط تخوّف من المدنيين والمزارعين في المنطقة من حدوث عمليات انتقامية واعتقالات عشوائية.
وتشهد درعا منذ خروجها عن سيطرة فصائل المعارضة وانتشار المليشيات المدعومة من إيران عام 2018 عمليات تفجير وخطف واغتيال بشكل يومي.
ووثّق "تجمّع أحرار حوران" مقتل 43 شخصاً بينهم طفلان في محافظة درعا، خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الفائت، 36 منهم قتلوا بواسطة إطلاق نار، وثلاثة نتيجة انفجار مخلفات حربية، واثنان بانفجار عبوة ناسفة، واثنان آخران تحت التعذيب في معتقلات النظام. كما سجّل 25 حالة اعتقال نفذتها قوات النظام في الفترة ذاتها.
وأشار التجمع إلى أن أي جهة لم تتبنَ عمليات الاغتيال التي حدثت في محافظة درعا، في حين يتهم أهالي وناشطو المحافظة استخبارات النظام والمليشيات الموالية لها، من خلال تجنيدها لمليشيات محلّية من أبناء المحافظة نفسها، بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال، والتي تطاول، في غالب الأحيان معارضين للنظام ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة، ويُراد منها إيقاع أبناء المحافظة ببعضهم البعض.
وعلى صعيد آخر، قتل مسلحان من عناصر المجموعات المحلية في السويداء، أمس السبت، وذلك خلال مواجهات اندلعت بين الفصيل وعشائر محلية قرب قرية كناكر في ريف درعا.
ويشهد ريف السويداء حوادث اختطاف مدنيين وعسكريين بهدف الحصول على فدية بشكل متكرر، ما يوقع عددا من الضحايا.