أعلن النظام السوري، اليوم الجمعة، العثور على مقبرة جماعية قرب مسرح مدينة تدمر الأثرية بريف حمص وسط البلاد، وانتشال 12 جثة منها لمن يرجح أن تنظيم "داعش" أعدمهم خلال فترة سيطرته على المنطقة.
وقالت وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا"، إن الجهات المختصة عثرت على رفات عدد من المدنيين والعسكريين ضمن مقبرة جماعية في محيط المسرح الأثري في مدينة تدمر "كان إرهابيو تنظيم "داعش" قاموا بإعدامهم خلال فترة سيطرتهم على المدينة".
وأضافت أنه "تم حتى الآن رفع رفات 12 جثة، تم نقلها إلى المشافي ليقوم الطب الشرعي بإجراءات التعرف على هوياتها، وتسليمها إلى ذويها أصولا".
وخلال العامين 2015 و2017، سيطر تنظيم "داعش" مرتين على مدينة تدمر، قبل أن تتمكن قوات النظام السوري بدعم روسي من طرده منها.
وفي شهر أغسطس/ آب الماضي عُثر على مقبرة جماعية بمنطقة إعزاز في ريف حلب الشمالي، يرجّح أنها تضم رفات أشخاص قتلوا في زمن سيطرة تنظيم "داعش" على المنطقة عام 2016.
وانتشلت قوات النظام السوري في عام 2018 نحو 34 جثة من مقبرة جماعية لمدنيين وعسكريين في ريف الرقة الغربي قالت مصادر في قوات النظام إن تنظيم "داعش" أقدم على إعدامهم.
كما أعلن النظام السوري في العام ذاته انتشال جثامين 115 عسكرياً ومدنياً من مقبرة قرب بلدة الواوي التابعة لناحية دبسي عفنان في ريف الرقة الغربي، قال إن تنظيم "داعش" قد أعدمهم.
وبين حين وآخر يتم الإعلان في مناطق سورية مختلفة عن مقابر جماعية يتم اكتشافها لضحايا قتلوا على يد مختلف قوى الصراع. ففي محافظة الرقة لوحدها عثرت فرق الاستجابة الأولية خلال الأعوام الأخيرة على 28 مقبرة جماعية لضحايا تنظيم "داعش"، أو الذين قضوا بقصف طيران التحالف الدولي، إبان عمليات دحر التنظيم منها.
وبحسب أرقام الشبكة السورية لحقوق الإنسان هناك قرابة 111 ألف مواطن سوري مختفٍ قسرياً منذ مارس/آذار 2011، غالبيتهم العظمى لدى النظام السوري.