النظام السوري يعمم على وحداته العسكرية عدم استخدام الأجهزة اللاسلكية

18 سبتمبر 2024
جنود يتبعون النظام السوري ينتشرون في طريق يربط حلب بدمشق 10 فبراير 2020 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- النظام السوري يطلب من وحداته الأمنية والعسكرية استخدام الخطوط السلكية فقط بعد سلسلة انفجارات في لبنان وسوريا، مما أدى إلى إصابة 14 شخصاً.
- انفجارات جديدة في لبنان اليوم طالت أجهزة لاسلكية محمولة، بينما لم تسجل إصابات لعناصر حزب الله أو الحرس الثوري الإيراني في دير الزور.
- التحالف الدولي يرسل تعزيزات عسكرية إلى قواعده في شمال شرق سوريا، وتركيا تعلن قتل اثنين من "قوات سوريا الديمقراطية" شمالي سوريا.

ذكرت مصادر في دمشق أن النظام السوري طلب من جميع وحداته الأمنية والعسكرية عدم استخدام الأجهزة اللاسلكية، والاعتماد فقط على الخطوط السلكية. يأتي ذلك بالتزامن مع موجة انفجارات جديدة في لبنان، اليوم الأربعاء، طاولت أجهزة لاسلكية محمولة وليست من نوع شحنة البيجر التي انفجرت أمس الثلاثاء. وذكرت وسائل إعلام محلية أن النظام السوري أصدر تعميماً لجميع الفروع والشعب الأمنية والقطع العسكرية بإطفاء الأجهزة اللاسلكية وفصل المركزيات، واستخدام خطوط الاتصال الأرضية فقط في الاتصالات.

وكانت سلسلة انفجارات قد وقعت أمس في مناطق مختلفة في سورية بالتزامن مع انفجارات لبنان في أجهزة البيجر التي يستخدمها حزب الله اللبناني، حيث انفجر جهاز لاسلكي يحمله أحد عناصر حزب الله خلال وجوده في سيارة على الطريق الواصل بين نفق المواساة ودوار كفرسوسة في دمشق، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص، إضافة إلى انفجارات عدد من الأجهزة بحوزة عناصر من حزب الله في بلدة السيدة زينب جنوب دمشق، ما أدّى إلى إصابتهم.

من جانبه، نقل "المرصد السوري لحقوق الإنسان" عن مصادر قولها، اليوم الأربعاء، إنه لم يقتل أو يصب عناصر من حزب الله أو الحرس الثوري الإيراني، بانفجار أجهزة الاتصال البيجر في دير الزور، شرقي سورية. وقالت المصادر إن المناطق التي تأثرت بالهجوم الإسرائيلي لم تتجاوز 30 كيلومتراً عن الأراضي اللبنانية، ولم تسجل أي حالات في نطاق أبعد من ذلك.

ووفق المرصد، بلغ عدد المصابين 14 شخصاً لم تكشف جنسياتهم في محافظتي دمشق وريف دمشق، نتيجة انفجار أجهزة اتصالات شخصية خاصة بعناصر حزب الله يوم أمس الثلاثاء. وتجددت الانفجارات في لبنان اليوم، حيث سُمع دوي انفجارات متزامنة في أكثر من منطقة في الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع وجنوب لبنان وسط تضارب المعلومات عن أسباب الانفجارات، فيما أشارت مصادر إلى أن الأجهزة اللاسلكية التي انفجرت هي محمولة وليست من نوع شحنة البيجر التي انفجرت أمس.

 تعزيزات جديدة للتحالف الدولي 

على صعيد آخر، أرسلت قوات "التحالف الدولي" تعزيزات عسكرية اليوم الأربعاء إلى قواعدها في شمال شرق سورية. وقال الناشط محمد الخلف لـ"العربي الجديد" إن رتلاً من الشاحنات دخل الأراضي السورية عبر معبر الوليد الحدودي مع العراق، تحمل صناديق مغلقة وصهاريج مازوت وعربات عسكرية، توجهت نحو قاعدة التحالف في قسرك، شمال غربيّ محافظة الحسكة، ورافقتها طائرات مروحية. وأضاف الخلف أن طائرتي شحن هبطتا أيضاً في قاعدة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، محمّلتين بمعدات عسكرية ولوجستية.

 من جانب آخر، أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الأربعاء، قتل اثنين من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شمالي سورية. ونقلت وكالة الأناضول، عن بيان للوزارة/ قوله إن الجيش التركي "يواصل بلا هوادة عملياته ضد الإرهابيين" في شمال سورية.

المساهمون