النظام السوري يقصف منشآت مدنية في ريفي حلب وإدلب

بعد تعرض مواقعها في ريفي حلب وإدلب لغارات جوية إسرائيلية الليلة الماضية، صعّدت قوات النظام السوري من قصفها ضد مناطق في ريفي حلب وإدلب. وقال الناشط محمد المصطفى لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام استهدفت بعدة طائرات مسيرة محيط قرية تديل بريف حلب الغربي، من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات، كما استهدفت قوات النظام بالقصف المدفعي، فجر اليوم، مدرستين (الثانوية العامة، وثانوية البنات) في مدينة الأتارب غربي حلب.

وذكر الدفاع المدني السوري أنه منذ بداية العام الحالي، وثقت فرقه استهداف قوات النظام وحلفائه 13 مدرسة في شمال غرب سورية، مؤكدا أن "هذه الهجمات الممنهجة هي انتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني، وتقويض للعملية التعليمية". وعرض الدفاع المدني، في صفحته على "فيسبوك"، صوراً ومقاطع مصورة لآثار القصف الصاروخي من قبل قوات النظام وحلفائه الذي استهدف فجر اليوم المركز الصحي في مدينة سرمين شرقي إدلب، إضافة إلى توثيق الأضرار وآثار القصف الصاروخي من قبل قوات النظام وحلفائه منازل المدنيين والأراضي الزراعية والطرقات الرئيسية في مدينة سرمين شرقي إدلب.

أخبار

التحديثات الحية

غارات إسرائيلية للمرة الأولى على مواقع عسكرية في ريف إدلب

من جهته، ذكر فريق "منسقو استجابة سورية" في توثيق له اليوم أن 57 منشأة مدنية تعرضت للقصف من جانب قوات النظام وحلفائه وقوات "قسد" منذ مطلع العام الجاري. وأوضح أن من بين المنشآت المستهدفة عشرة مخيمات و25 منشأة تعليمية وثمانية مراكز ومنشآت طبية و14 منشأة خدمية متنوعة، مثل محطات كهرباء ومحطات مياه وأسواق شعبية ودور عبادة. وحول الجهات المسؤولة عن عمليات الاستهداف، أوضح الفريق أن القوات الروسية استهدفت ست منشآت، وقوات النظام السوري 41 منشأة و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) سبع منشآت، مشيرا إلى أن هذه الاستهدافات أسفرت عن مقتل 26 مدنيا، بينهم امرأتان وثمانية أطفال، إضافة إلى إصابة 79 شخصا.

خلال 8 أيام فقط بدءاً من الشهر الجاري، نفذت قوات الأسد والميليشيات الإيرانية نحو 60 هجمة بالطائرات المسيرة الانتحارية على المناطق في شمال غرب سورية مستهدفة ممتلكات المدنيين وأرزاقهم.
كثافة الهجمات واستمرار الانتهاكات العديدة وعمليات القصف تظهر بشكل جلي عدم وجود بيئة مناسبة لعودة…

— هادي البحرة - Hadi Albahra (@pofsoc) November 8, 2024

 البحرة: استمرار الهجمات لا يساعد على عودة اللاجئين

وقال رئيس "الائتلاف الوطني السوري" هادي البحرة إن استمرار هجمات النظام السوري تؤكد غياب البيئة المناسبة لعودة اللاجئين، مشدداً على أن الطريق الوحيد للعودة الآمنة للاجئين هي عبر العملية السياسية وفق القرارات الأممية. وأشار البحرة، في تغريدة له على منصة إكس أمس، إلى أنه خلال الأيام الثمانية الأولى فقط من الشهر الجاري، شنت قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية نحو 60 هجوماً بالطائرات المسيرة الانتحارية على مناطق شمال غربي سورية، مستهدفة ممتلكات المدنيين وأرزاقهم. ورأى البحرة أن "كثافة الهجمات واستمرار الانتهاكات العديدة وعمليات القصف تظهر بشكل جلي عدم وجود بيئة مناسبة لعودة اللاجئين في سورية".