كثفت قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية من قصفها المدفعي والصاروخي اليوم الخميس، مستهدفةً قرى وبلدات بريف حلب الغربي، ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، شمال غربي سورية، وذلك بالتزامن مع حصاد المواسم الزراعية في المنطقة.
وقال الناشط عبد العزيز قيطاز في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "قوات النظام والمليشيات الإيرانية المتمركزة في معسكراتها بريف حلب الغربي وتحديداً معسكر (الفوج 46) استهدفت بأكثر من 150 قذيفة مدفعية وصاروخية قرى وبلدات كفر تعال، وكفر عمة، وتقاد، وتديل، الواقعة بالقرب من مدينة الأتارب بريف حلب الغربي"، مشيراً إلى أن القصف تسبب بأضرار مادية جسيمة، دون وقوع إصابات بشرية.
ولفت قيطاز إلى أن "القصف يتزامن مع بدء حصاد المدنيين مواسمهم الزراعية في تلك المناطق"، لافتاً إلى أن "قوات النظام والمليشيات المرتبطة بروسيا وإيران تتعمد بشتى الوسائل منع المزارعين من الاستفادة من محاصيلهم الزراعية بُغية حرمانهم من تأمين لقمة عيشهم".
وأضاف أن "قصفاً مماثلاً طاول قرى وبلدات كفر عويد، وفليفل، والفطيرة، وسفوهن، والرويحة، في منطقة جبل الزاوية جنوب محافظة إدلب، في ظل استمرار تحليق طائرات الاستطلاع الروسية في سماء المنطقة".
الاغتيالات تتوسع في مخيم الهول
من جهة أخرى، قال عامل إغاثي في إحدى المنظمات العاملة ضمن مخيم الهول، رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية في حديث لـ "العربي الجديد"، إن قوى الأمن الداخلي" (الأسايش) عثرت اليوم الخميس على جثة امرأة مقتولة وأخرى مُصابة بطلقات نارية ضمن القطاع السادس من مخيم الهول، الذي يضم عوائل من تنظيم "داعش" شرق محافظة الحسكة.
وأكد المصدر أن "المرأة المقتولة هي نازحة من الجنسية السورية، فيما المرأة المصابة تم نقلها إلى أحد المشافي ضمن مدينة الحسكة، دون معرفة وضعها الصحي حتى الآن، لاسيما أن المخيم يشهد حالة من الاستنفار".
وكانت "الأسايش" قد تمكنت أمس الأربعاء من العثور على جثة الشابة هاجر العلي مقتولةً بطلق ناري في الرأس داخل ملعب القطاع الثالث من مخيم الهول شرق محافظة الحسكة، في حين تُوجه أصابع الاتهام إلى خلايا تنظيم "داعش" بالوقوف وراء تلك العمليات.
وبحسب آخر الإحصائيات الصادرة عن إدارة المخيم، فإن 18 شخصاً قُتلوا ضمن أقسام مخيم الهول، الذي يضم عوائل من تنظيم "داعش"، معظمهم من النازحين السوريين واللاجئين العراقيين، وغالبيتهم من النساء.
انتشال جثة طفل توفي غرقاً في نهر الفرات
في غضون ذلك، انتشلت فرق الإنقاذ المائي في منظمة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) اليوم الخميس، جثة طفل توفي غرقاً في مياه نهر الفرات في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي.
وقال المتطوع لدى "الخوذ البيضاء"، فيصل محمد علي في حديث لـ "العربي الجديد"، إن "فرقنا نقلت جثة الطفل للمشفى ليتم تسليمها لذويها"، موجهاً نصائح إلى "المدنيين بعدم السباحة في نهر الفرات وبحيرة ميدانكي أو نهر العاصي وسواقي المياه في عفرين، كونها غير صالحة للسباحة وخطرة جداً، وضرورة إبلاغ فرقنا بأسرع ما يمكن عند أي حالة غرق".
وأشار علي إلى أن "فرق الدفاع المدني استجابت منذ بداية عام 2022 الحالي إلى 14 نداء استغاثة لحالات غرق في شمال غربي سورية"، موكداً أنه "تم انتشال جثامين 10 أشخاص، فيما تمكنت من إنقاذ 6 أشخاص تم نقلهم إلى المستشفيات والنقاط الطبية".