جددت قوات النظام السوري، الليلة الماضية وفجر اليوم الأربعاء، القصف على شمال غربي البلاد، في حين استهدف الجيش التركي نقاطاً لمليشيا "قسد" في شمال شرقي سورية.
وطاول قصف النظام محاور كنصفرة والبارة والرويحة في جبل الزاوية جنوبي إدلب، مسببة أضراراً مادية في الأراضي الزراعية.
من جانبه، جدد الجيش التركي قصفه المدفعي على مواقع لمليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد). وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن القصف طاول مواقع في قرى صيدا والخالدية ومحيط بلدة عين عيسى والطريق الدولي m4 شمال الرقة، ولم يتبين وجود خسائر بشرية.
مقتل قيادي محلي برصاص مجهولين في مدينة الصنمين
من جهة أخرى، قال "تجمع أحرار حوران" صباح اليوم، إن القيادي في المجموعات المحلية شادي جادو الرفاعي قتل وأصيب شاب آخر بجروح إثر استهدافهما بالرصاص المباشر من قبل مجهولين في مدينة الصنمين شمالي درعا.
وبحسب التجمع، فإن الرفاعي يتزعم مجموعة محلية تتبع لفرع الأمن العسكري بدرعا، وتتهم بالعمل في تجارة المخدرات في المنطقة.
وأضاف أن مكتب توثيق الانتهاكات في التجمع وثق خلال شهر فبراير/ شباط الماضي 27 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 15 شخصاً، وإصابة 9 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 10 من محاولات الاغتيال.
وأوضح أيضا أن من بين القتلى عضواً في لجان المصالحة التابعة للنظام، و6 أشخاص لم يسبق لهم الانتماء لأي جهة عسكرية بينهم شخصان يتهمان بالتعامل مع النظام السوري، وشخص تاجر مخدرات، و5 عناصر سابقين في "الجيش الحر" عمل 4 منهم في مجموعة لصالح فرع الأمن العسكري عقب التسوية، والخامس عمل لصالح مجموعة متهمة بالانضمام لتنظيم "داعش" وعثر على جثته بعد فقدانه منذ نحو 6 أشهر.
وبحسب المكتب، فإن معظم عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها في شهر فبراير/ شباط كانت بواسطة إطلاق النار من أسلحة رشاشة روسية من نوع كلاشنيكوف، باستثناء 6 عمليات بعبوات ناسفة، وعمليتين بقنابل يدوية، وعملية واحدة بسيارة مفخخة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال التي حدثت في محافظة درعا. وقال التجمع إن أهالي وناشطين في المحافظة يتهمون الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري والمليشيات الإيرانية بالضلوع في هذه العمليات وذلك من خلال تجنيدها لمليشيات محلية.
مداهمة مفرزة للأمن العسكري في ريف درعا
وفي شأن متصل، قال الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجديد"، إن مجموعات محلية في مدينة طفس بريف درعا الغربي داهمت مفرزة الأمن العسكري واحتجزت كافة عناصرها، مضيفا أن الحادثة جاءت على خلفية اعتقال النظام شقيق وزوجة شقيق قائد إحدى المجموعات المحلية وسائق سيارة على الطريق أثناء عودتهم من دمشق.
وأضاف الناشط أن قوات النظام أفرجت عن المرأة بينما لا تزال المجموعات المحلية تحتجز عناصر المفرزة مطالبة بالإفراج عن شقيق القيادي والسائق، مشيرا إلى وجود حالة توتر في مدينة طفس.
ضحايا الحرائق
من جانب آخر، قال الدفاع المدني السوري في بيان، إن طفلين قضيا أمس متأثرين بحروق شديدة أصيبا بها أول أمس إثر حريق بخيمتهما التي لجآ إليها مع عائلتهما خوفاً من الهزات الارتدادية، بالقرب من بلدة عزمارين غربي إدلب، كما أصيب بالحريق 6 آخرون من العائلة.
وكان الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" قد أعلن أمس، إصابة 6 أطفال وامرأتين بحروق متفاوتة الشدة، جميعهم من عائلة واحدة من منكوبي الزلزال في بلدة عزمارين، إثر اندلاع حريق بسبب المدفأة في مخيم لجأوا إليه بالقرب من بلدة عزمارين غربي إدلب. وقال الدفاع المدني في بيان له إن فرقه تفقدت المكان وأمّنته.
وفي الثاني والعشرين من فبراير/شباط الجاري توفيت امرأة وأصيب رجل بحروق جراء حريق نشب في خيمتهم، بسبب استخدام وسائل تدفئة غير آمنة في مخيم ساعد بمنطقة الشيخ بحر في ريف إدلب الغربي.
وتشهد مخيمات المهجرين والنازحين في شمال غربي سورية حوادث متكررة نتيجة الإهمال أو استعمال مواد للتدفئة غير صالحة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات بينهم أطفال ونساء.