قرّرت نيابة أمن الدولة العليا المصرية، اليوم الأربعاء، قبول الاستئناف المقدّم من عمّ النائب السابق في البرلمان والرئيس السابق لـ"حزب الكرامة" المصري أحمد الطنطاوي، واثنين آخرين من أنصاره، على قرار تجديد حبسهم لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات التي تجري معهم.
وقررت نيابة أمن الدولة العليا إخلاء سبيلهم على ذمة القضية لظروفهم الصحية، بعد تقديم هيئة الدفاع عنهم التماساً بحالتهم الصحية.
وكانت نيابة أمن الدولة العليا قررت أمس الثلاثاء، حبس عم النائب السابق محمد نجيب الطنطاوي، و9 آخرين لمدة 15 يوماً.
وجاء قرار تجديد الحبس على ذمة القضية رقم 2397 حصر أمن دولة عليا، والمتهمين فيها بعمل تجمعات يزيد عدد أفرادها المنضمين لها عن 5 أفراد في كل تجمّع، وذلك دون الحصول على إذن أمني أو أخذ تصريحات بشأنها.
كما وجهت نيابة أمن الدولة العليا إليهم تهمة حيازة ألعاب نارية محظور تداولها "شماريخ" في غير الأحوال المصرح بها قانوناً، وأيضاً تهمة حيازة منشورات ولافتات دعائية بعضها انطوى على عبارات عدائية وأخرى مناهضة للدولة.
ووُجهت لهم أيضاً تهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية، والسعي لتحقيق أغراضها داخل الدولة المصرية، وجمع وتلقي الأموال والتمويلات، وإنفاقها في أمور بعضها تخص أموراً دعائية خاصة بالنائب السابق أحمد طنطاوي، وذلك في غير المسار القانوني المحدّد لجمع الأموال وإنفاقها.
وكانت قوات الأمن المصرية، نفذت حملة اعتقالات طاولت عدداً من أقارب وأصدقاء النائب السابق أحمد الطنطاوي، الذي أعلن، في فيديو نشره عبر "فيسبوك" في مارس/ آذار الماضي، نيته العودة من الخارج في 6 مايو/أيار الحالي، والترشح للانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل 2023، ثم أجّل موعد العودة، وعاد بالفعل.
ومن بين المعتقلين من قبل قوات الأمن بمحافظة كفر الشيخ، عمّ النائب السابق، محمد نجيب الطنطاوي، وخاله محمد سيد أحمد عطية، و3 من أصدقائه المقربين الذين عملوا معه سابقاً في حملة ترشحه لانتخابات مجلس النواب. كما ضمّت الأسماء أيضاً كلاً من سعيد محمد أبو الجدايل، وهاني حسين عبد العليم، وأحمد جميل سعيد، وتامر فتح الله حسن، وعلي محمد محمد الحداد، وحمدي حمدون. وقد تم إخلاء سبيل خال البرلماني السابق، ومتهم آخر على ذمة القضية.
وكان النائب السابق أحمد الطنطاوي قد أعلن، في 22 مارس/ آذار الماضي، عودته من العاصمة اللبنانية بيروت إلى القاهرة في 6 مايو، ملمحاً إلى عزمه على الترشح لانتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل، بوصفه ممثلاً لما يُعرف بـ"التيار المدني الديمقراطي الذي تحتاج إليه البلاد"، على حدّ تعبيره.
وقال الطنطاوي، حينها، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك": "رمضان كريم، كل سنة وكل أحبابكم بخير. وحشتوني، ووحشني وطني الذي لم يغادر عقلي وروحي ووجداني لحظة واحدة، وأعود إليه بإذن الله يوم السبت 6 مايو/ أيار على طائرة مصر للطيران القادمة من بيروت، والتي تصل إلى مطار القاهرة في تمام الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً، لأقوم بواجبي في تقديم البديل المدني الديمقراطي الذي تحتاج إليه مصر، ويقدر عليه شعبها العظيم".
ثم أرجأ الطنطاوي عودته بعد حملة الاعتقالات بحق أقاربه وأنصاره ليعود بعد ذلك.